وفي مجتمعات المسلمين وغيرها، هناك أفراد لا يجيدون اللغة العربية، إما لأنها ليست اللغة الأم بالنسبة لهم، أو لأن أصولهم غير عربية، أو نشأوا في بلدان أجنبية، ويعانون صعوبةً في نطق بعض الحروف العربية، ولذلك حين يراد تعليم القرآن في أمثال تلك المجتمعات، ينبغي أن يراعى في المنهج اختلاف اللغة، وصعوبة نطق بعض الحروف العربية عند الأعاجم، و يكون البدء مع هؤلاء من أبجديات اللغة التي تُدرس للأطفال في الروضات، أو في الصفوف الأولى من الدراسة. وقد يكون من المهم التركيز على الحروف العربية وطريقة نطقها قبل وأثناء الدرس القرآني، وتخصيص بعضاً من الوقت لهذا الأمر، وذلك حتى يتم تعليم القرآن بالنطق الصحيح لكلمات القرآن.
وكذلك يراعى منهج تعليم القرآن أسلوب التقويم، ويُقبل من هؤلاء ما لا يُقبل من المتكلمين باللغة العربية، سواءَ من ناحية الترتيل أو التجويد أو غيرهما.
وقد اقترح أحد الباحثين طريقةً مثلى في تعليم وتحفيظ القرآن لغير الناطقين باللغة العربية، تعتمد على تعليم الحروف بطريقة التهجي قبل قراءة القرآن، وذلك باستخدام كتاب "القاعدة البغدادية"، ثم يُنتقل بهم إلى معرفة الحروف والكلمات والجمل لتصحيح القراءة نظراً في المصحف، ثم الحفظ في المرحلة الأخيرة (١).
وفي تعليم القرآن للناطقين باللغة العربية، أو في المجتمع العربي يختلف المنهج حسب المرحلة العمرية أو الدراسية، فالكلمات التي يتضمنها منهج كل مرحلة تختلف عن غيرها من حيث مستوى الصعوبة أو الكثافة تبعاً لمستوى النضج والإدراك. وكذلك الوقوف أثناء الدرس القرآني، عند بعض الكلمات، وتوضيح معناها يختلف من طلاب لآخرين.