…ولا يقتصر مراعاة اللغة في المنهج القرآني على تعليم الدارسين فقط، بل يشمل أيضاً مراعاة اللغة عند إعداد المعلمين والمشرفين. وقد قامت اللجنة التعليمية بالقسم النسائي لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بجدة بمراعاة هذا العامل الاجتماعي في برنامج إعداد المعلمات للطالبات غير العربيات في قسم الناطقات بغير اللغة العربية " ومعلمات هذا القسم من طالباته اللاتي أكملن مستوياته، ودرسن المستوى الثالث في الفصول العربية، وممن هن لسن من أصل عربي، وأثبتن جدارةً وتميزاً في تطبيق قواعد التجويد والتلاوة الصحيحة، ... ، ومن الأهداف التي يسعى هذا القسم لتحقيقها إنشاء فصول لتدريس قواعد اللغة العربية للمعلمات، لمساعدتهن في إتقان اللغة العربية التي لا بد منها لتدريس القرآن الكريم على الوجه الأمثل، ولغة المادة النظرية التجويدية والشرح لها في هذه الفصول هي اللغة الانجليزية، وهناك فصل في بداية تأسيسه بلغة الأردو" (١).
٣ - المراحل العمرية لأفراد المجتمع و منهج تعليم القرآن
لقد اصطلح خبراء علم النفس على تقسيم مراحل العمر إلى عدة مراحل هي : الطفولة المبكرة و الطفولة المتوسطة و الطفولة المتأخرة و المراهقة والشباب، و كل مرحلة من هذه المراحل لها طبيعتها التربوية الخاصة ومنهجها المناسب، ولكل منها برامج وخطوات تلائم الجوانب الإيمانية والفكرية والجسدية، و تتلاءم مع احتياجاتها ورغباتها.
ومن خصائص النمو التي ينبغي مراعاتها عند بناء المناهج :
١ – النمو عملية شاملة متكاملة : حيث تعمل الخبرات المختلفة بتحقيق نمو الشخصية.
٢ – النمو عملية مستمرة ومتدرجة : فالخبرات السابقة تصب في الخبرات الجديدة.
٣ – النمو يؤدي إلى النضج، والنضج يؤدي إلى التعلم.
٤ – النمو يختلف من تلميذ لآخر.