وعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال : خرج رسول الله - ﷺ - ونحن في الصفة فقال :(أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان، أو إلى العقيق، فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطيعة رحم ؟ ) فقلنا : يارسول الله نحب ذلك، قال - ﷺ - :(أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد، فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله خير له من ناقتين، وثلاث خير له من ثلاث، وأربع خير له من أربع، ومن أعدادهن من الإبل)(١).
ويمكن أن يضع المنهج في مفرداته استخدام المسجد لتحفيز الطلاب وتشجيعهم على المثابرة والاهتمام، وتعليمهم بعض المهارات المفيدة للشخصية المعاصرة، ومن ذلك :
أ - تخصيص يوم في الأسبوع، أو في الشهر مثلاً لعرض قراءات للطلاب، ومواهبهم في الحفظ أمام المصلين.
ب – عرض أحد الطلاب الحفظة لطريقته في المراجعة والحفظ، وكيفية المواءمة بين الحفظ القرآني والتحصيل المدرسي.
ج –تعويد طلاب الحلقة على تنظيم مسابقات قرآنية لأبناء الحي، والإشراف عليها من خلال إمام المسجد أو مدرس الحلقة.
د – إعداد كلمات هادفة من خلال القرآن وتفسيره، بإشراف مدرسي الحلقات، أو كتابة رسائل عن أهداف الحلقات القرآنية، وتُعرض في لوحة المسجد، أو تُرسل إلى أولياء الأمور.
٢ - وسائل الإعلام ومنهج تعليم القرآن
للإعلام المعاصر، بإمكانياته الجذابة، وقدراته الحديثة، دوره الكبير جداً في التأثير على المجتمعات وتشكيل شخصية الناشئة، ولا بد أن يستفيد منه المصلحون في تعزيز مبادىء الأمة وقيمها. وتعظم المهمة وتتفاقم المعضلة حين يكون التعارض بين ما تفرزه تلك الوسائل، وبين ما يتزود به الناشئة في المنزل والمدرسة والمسجد. وهذه القضية تبرز ضرورة التنسيق بين الإعلاميين والتربويين من أجل الوصول إلى مستقبل أفضل للأجيال.