؟ وتحريف الكلم عن مواضعه تغييره. أ. هـ (١)
المسألة الثانية: حديث نزول القرآن بغير لغة قريش على ثلاثة أحرف
جاءت أحاديث كثيرة دلت على أن القرآن نزل بلغة قريش وبثلاث لغات غيرها، فقد أخرج الحاكم في مستدركه، والإمام أحمد أن النبي ﷺ قال: "أنزل القرآن على ثلاثة أحرف". (٢)
لكن لنا كلمة في أسانيد الحديث السابق، فكل روايته تدور حول رواية الحسن عن سمرة، والحسن متكلم فيه، واتهمه البعض بالتدليس فهو يروي عمن لم يدركهم وعمن لم يسمع منهم من الصحابة (٣).
غير أن البخاري والترمذي وعلي بن المديني وأحمد وأبو داود إلى سماع الحسن من سمره، فقد روى البخاري منه سماعاً منه لحديث العقيقة، وثمة أحاديث أخرى رواها الحسن عن سمرة غالبها في السنن الأربعة وعن علي بن المديني أن كلها سماع، كذا حكى الترمذي عن البخاري (٤)
والحديث الذي رواه الحاكم في مستدركه قال فيه :" وقد احتج البخاري برواية الحسن عن سمرة، واحتج مسلم بأحاديث حماد بن سلمة، وهذا الحديث صحيح وليس له عله " وأقره الذهبي.
وهذا ما نقره كذلك بعد تمحيص للأراء في سماع الحسن عن سمرة
المسألة الثالثة: حديث نزول القرآن على سبعة أحرف

(١) لسان العرب لابن منظور(كلمة حرف) طبع دار صادر ببيروت سنة١٩٥٦، وانظر تاج العروس من جواهر القاموس، شرح القاموس محمد مرتضي الحسيني الواسطي الزبيدي
(٢) مستدرك الحاكم، كتاب التفسير٢/٢٢٣، ومسند الإمام أحمد ٥/٢٢
(٣) تهذيب التهذيب٢/من صفحة ٢٦٣ لصفحة ٢٧٠، وعلوم الحديث لابن صلاح ص ١١٩ ط المكتبة العلمية بالمدينة المنورة، وتذكرة الحفاظ للذهبي ١/٦٧
(٤) تهذيب التهذيب٢/٢٦٨


الصفحة التالية
Icon