يا أبي أرسل إلي أن أقرأ القرآن على حرف، فرددت إليه أن هون على أمتي فرد علي الثانية أقرأه على حرفين، فرددت إليه أن هون على أمتي فرد إلي الثالثة أقرأه على سبع أحرف فلك بكل ردة رددتها مسألة تسألنيها فقلت: اللهم أغفر لأمتي، اللهم اغفر لأمتي وأخرت الثالثة ليوم يرغب إلي الخلق كلهم حتى إبراهيم عليه السلام"
كما روى الإمام مسلم في صحيحه والنسائي بلفظه، والطبري كمثله، وابن ابي شيبة مختصراً: " أن النبي ﷺ كان عند أضاة بني غفار فأتاه جبريل عليه السلام فقال : إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف، فقال : أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك ثم أتاه الثانية فقال : إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين، فقال : أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك، ثم جاءه الثالثة فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك على ثلاثة أحرف فقال : أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك، ثم جاءه الرابعة فقال له : إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف، فأيما حرف قرأوا عليه فقد أصابوا"
ومما يدل عليه حديث أبي رضي الله عنه أن تباين الأحرف السبعة كائن في القراءة وهيئات النطق بالقرآن الكريم، لأن أبياً رضي الله عنه استمع لتلاوة الرجلين في الصلاة فاستنكر مخالفتهما بما يعهده في التلاوة، فرفع ذلك إلى رسول الله ﷺ، ولقد أقر الرسول ﷺ بقرآنية تلاوتهما، حيث أنزل القرآن على سبع أحرف تسهيلاً للأمة نظراً لاختلاف لهجات العرب وألسنتهم.