لكن يستثنى من هذا المنهج باب " ما جاء في القرآن حرف ليس غيره " (١) فهذا مفيد وإحصاؤه غير متعسّر، ولذلك فقد تبع الكسائيَّ على ذكر هذا الباب بخصوصه كلٌّ من : ابن الجوزي في (( فنون الأفنان ))، و محمدالمسند في (( تنبيه الحفاظ )) (٢). بل عمد الشيخ ميرداد إلى إفراده بالتأليف في كتابه " إتحاف أهل العرفان بالمنفردات من آي القرآن ".
( ٣ ) الترتيب للكتاب بحسب وجود اختلافات بين الآيات المتشابهة ( الآيات الكاملة
أوالجمل المتكرّرة بلا اختلاف ) أو بحسب نوعية ذلك الاختلاف ( كالاختلاف في التقديم والتأخير أو الذكر وعدمه أو إبدال كلمة بأخرى أو غير ذلك ).
وأول من رتب على هذا المنهج ( بحسب نوعية الاختلاف ) : ابن المنادي – في أقسام النوع الأول " الأبوابي " من النوعين اللذين بنى عليهما كتابه(٣) –، وتبعه في ذلك مع اختلاف يسير الزركشي - في أنواع الباب الأول عنده –، أما ابن الجوزي فقد اقتصر على ثلاثة أبواب منها فقط. وكذلك فإن ممّن اعتنى بذكر نوع الاختلاف : محمداً المسند في
" تنبيه الحفاظ" – في المبحثين الأول والثاني فيه -.
(٢)... انظر : فنون الأفنان : ص ٣٧٧، تنبيه الحفاظ : ص ٤. وانظر : إعانة الحفاظ : ص ٢٥١.
(٣)... هذه الأقسام التسعة للنوع الأبوابي لا ذكر لها في الفهرس الذي صنعه المحقق للكتاب، لكن المتتبّع للكتاب يجدها ظاهرة فيه. انظر : متشابه القرآن العظيم لابن المنادي : ص ٦٦، ٧٩، ٨٦، ٩١، ٩٩، ١٠٣، ١٣٥، ١٣٨، ١٤١، ١٥٨، ١٦١. وانظر أيضاً : إعانة الحفاظ : ص ١٩٠.