شَرَح القسم الأول ( معدودات القرآن ) في كتاب سماه : تيسير الوهاب المنان على شرح معدودات القرآن (١).
وشَرَح القسم الثاني ( متشابه القرآن ) باسم : تيسير الوهاب المنان على توضيح متشابه القرآن (٢).
وهذان الشرحان كثُر فيهما التحريف والسّقط في الأبيات – مع عدم ضبطها بالشكل- أما الأوهام في الشرح وعدم التزام شرح الآيات على ترتيبها المذكور في النظم فعليه في ذلك ملحوظات جمّة (٣)، والله المستعان.
وحيث إن الناظم في منظومته سار على رواية ورش عن نافع ؛ فإن الشارح كان يذكر في الحاشية قراءة حفص – إذا كانت مخالفة لها – وهذا صنيع جيّد منه.
- سادساً : على حين سار ابن أنبوجا على رواية ورش عن نافع – وهي الرواية المشهورة عند أهل المغرب – فقد سار الباقون على قراءة حفص عن عاصم، مع إشارتهم قليلاً لغيرها – كما يفعل السخاوي – إذا كان لذلك أثر في اعتبارها من عدمه.
- سابعاً : بالنسبة لعدد أبيات المنظومات المذكورة ؛ فإنه يأتي في رأسها كثرةً منظومة ابن أنبوجا (( البحر المحيط )) حيث يبلغ عدد القسم الأول منها ( معدودات القرآن : ١٢٣٤بيتاً) والثاني ( متشابه القرآن : ٥١٩ بيتاً ) ولذلك فقد حوى هذا النظم جلَّ ما يذكر في المتشابه.
أما السخاوي فقد ذكر في آخر منظومته عدد أبياتها ( وهو : ٤٣١ بيتاً ) مع كثرة الحشو فيها – مما يكون لتكميل الأبيات – لكنه نصّ في أولها أنه اقتصر على ذِكر ما يُشكل من المتشابهات، دون ماكان الإشكال فيه بسبب الاختلاف في موقع الإعراب ونحوه فإنه لم يذكره، ومع ذلك فقد حوت هذه المنظومة أكثر المهمّ مما يشكل من متشابهات القرآن.

(١)... طبع بمطابع البركاتي بمكة : ط ٢ : ١٤٠٧هـ على نفقة أحمد الكعكي.
(٢)... طبع بمطابع البركاتي بمكة : ١٤٠١هـ على نفقة الكعكي.
(٣)... انظر : إعانة الحفاظ : ص ١٣٢- ١٣٦، ١٥٢- ١٦٠.


الصفحة التالية
Icon