وهي مؤلّفات عديدة لا يمكن حصرها هنا، لكن أكتفي بالإشارة إلى أنواعها العامة مع ذكر أهمها وأبرز ملامحها في تناول توجيه المتشابه، وهي كالتالي (١) :
١- كتب جَمْع المتشابه اللفظي، حيث سبقت الإشارة - في آخر المطلب الأول من هذا المبحث – إلى أن عدداً قليلاً من الكتب المصنفة في جمع المتشابه اللفظي قد ذكرت توجيهات لبعض الآيات المتشابهة التي جمعتها، وقد سبق – هناك - ذكر تلك الكتب وما يتعلّق بها من تفصيلات.
٢- كتب التفسير، وخاصّة ما يهتمّ منها بالمباحث البلاغية ولطائف وأسرار القرآن، ومن أبرزها : الكشاف للزمخشري، والتفسير الكبير للفخر الرازي - وهما عمدة من جاء بعدهما من المفسّرين في ذلك -.
بالإضافة إلى : البحر المحيط لأبي حيّان، والتسهيل لابن جزي الكلبي، وروح المعاني للآلوسي، والتحرير والتنوير للطاهر ابن عاشور(٢).

(١)... انظر في الكلام على بعض هذه المؤلفات المهتمة بتوجيه المتشابه : مقدمة تحقيق الحسني لهداية المرتاب : ٣٤- ٣٧، مقدمة تحقيق أحمد خلف الله لبرهان الكرماني : ص ٧٢- ٨٠، درة التنزيل للإسكافي بتحقيق آيدين : ١/ ٨٢- ٨٥، ١٦٤- ١٧٣، المتشابه اللفظي في القرآن الكريم وأسراره البلاغية : ص ٢١، ٥٢، ٧٢، ٩٨، إعانة الحفاظ : ص ٢٠٣- ٢٠٥، إعجاز القرآن البياني لصلاح الخالدي : ص ٢٢٠- ٢٢١، وغيرها.
(٢) اقتصرت هنا على ذكر التفاسير التي يكون لها إضافات فيما تنقله غالباً، وإلاّ فغالب التفاسير المهتمة بالمباحث البلاغية كان لها اهتمام بهذا الموضوع، ومنها : حاشية ابن المنير على الكشاف، وتفسير البيضاوي، وحاشية كلّ من الخفاجي وشيخ زاده عليه، وتفسير النسفي، وأبي السعود، والسمين الحلبي في الدر المصون، وتفسير النيسابوري، والخطيب الشربيني، وحاشية الجمل على الجلالين، وبدائع التفسير الجامع لتفسير ابن القيم.


الصفحة التالية
Icon