أ – كونه مِصداقاً لوعد الله تعالى بحفظ كتابه ؛ في قوله : ؟ - ( الله أكبر ( ﴿ ( صدق الله العظيم (- رضي الله عنه - صدق الله العظيم - عز وجل - - - عليه السلام - - ( - ﴾ - - رضي الله عنه - الله أكبر - رضي الله عنه - - ( - (- ﷺ - - - - - - ( الله أكبر ( { - عليه السلام -- ﷺ - (( مقدمة - - - رضي الله عنه - تمت قرآن كريم ((((( { - رضي الله عنه - مقدمة - ؟ [ الحجر : ٩ ]، وذلك متمثّل بكون هذا العلم يقوم بضبط الآيات المتشابهة، وإحصائها بدقّة، وضمان عدم اختلاط بعضها ببعض، وكذلك بيان الفروق اللفظية والمعنوية بينها ؛ فيكون في ذلك حفظٌ لألفاظ القرآن وصيانة لمعانيه.
وهداية الله العلماءَ إلى هذا العلم، وتسخيرهم للتصنيف فيه ؛ ما هو إلاّ تصديق لذلك الوعد الذي لا يُخلف، فتبيّن أن وجود هذا العلم – في أصله - برهان على إعجاز القرآن في صدق إخباره عن الغيوب المستقبلة.
ب – وهذا العلم أيضاً فيه إقامة للدلائل على الإعجاز البلاغي والبياني في أسلوب القرآن الكريم، وذلك في المؤلّفات المتعلّقة بتوجيه المتشابه اللفظي، وذكر علله وأسراره، حتى ذهب الزركشي إلى أن الحكمة من وجود المتشابه اللفظي في القرآن : إظهار عجز البشر عن جميع طرق الكلام وضروبه ؛ مبتدئاً به ومتكرّراً (١).
وكثيراً ما يردّد المؤلّفون في توجيه المتشابه عبارة :" وهذا برهان على إعجاز القرآن " بعد ذكر العلّة الباهرة والسرّ اللطيف في مسألة من مسائل هذا العلم (٢).
ج – قد يكون في بعض مسائل المتشابه اللفظي دليل على بعض الأنواع الأخرى من إعجاز القرآن، كالإعجاز العلمي، و التشريعي، وغيرها (٣).
(٢) انظر مثلاً : البرهان للكرماني : ص ١٤١، ١٧٣، ٢٧٥، ٣٢٧....
(٣) انظر مثلاً : إعجاز القرآن الكريم لفضل عباس : ص ٢٧٢ وما بعدها.