رابعاً : أن من يقرأ في التوجيهات والتعليلات التي يذكرها المؤلّفون في هذا العلم يزداد إيمانه بأن القرآن كلام الله ؛ حيث يتبيّن له بأن كلّ كلمة بل كلّ حرف من هذا القرآن لا يصلح – في سياقه - غيره ؛ حتّى لوكان هذا السياق يظهر أنه شبيه به – لأوّل وهلة -. وهذا مصداق قوله تعالى : ؟ - - - (- ﷺ - - - رضي الله عنه - تمت - ﷺ -( - ( - - رضي الله عنهم - - - رضي الله عنه - - - رضي الله عنه - - - رضي الله عنه - تمت - - عليه السلام -(( - ( ﴿ ( - - - - ( قرآن كريم - - - عليه السلام -- ﷺ - - رضي الله عنه - تمت - - - ( صدق الله العظيم ( تم بحمد الله ( - - (( ( - ( - - ( ( - - - ﴾ - - ﷺ -( - - رضي الله عنهم - صدق الله العظيم - عليه السلام - قرآن كريم - - ( مقدمة - (( - - (( فهرس - ( - ( - - - - - - - ( الله - - ؟ [ النساء : ٨٢ ].
خامساً : أن في هذا العلم حثاً على تدّبر القرآن، ومزيد النظر والتأمّل في دقائق معانيه وبديع أسراره ولطائفه ؛ حيث يفتح أمام المشتغل به أبواباً جديدة للنظر في القرآن وأساليبه – قياساً على ما يجده في كتب هذا العلم من محاولات في فهم أسرار القرآن -.
قال ابن الزبير الغرناطي في مقدّمة كتابه (١) :" وظن الغافلُ عن التدبر، والمخلد إلى الراحة عن التفكر، أن تخصيص كلّ آية من تلك الآيات بالوارد فيها مما خالفت فيه نظيرتها ليس لسبب يقتضيه، وداعٍ من المعنى يطلبه ويستدعيه... وإن مما حرّك إلى هذا الغرض، وألحقه عند من تحلّى ولوعاً باعتباره، والتدبّر لعجائبه الباهرة وأسراره... ".

(١) ملاك التأويل : ١/ ١٤٥....


الصفحة التالية
Icon