أن من مقاصد التأليف في توجيه المتشابه اللفظي إظهار إعجاز القرآن – البياني منه على وجه الخصوص - ؛ فصار التصنيف في توجيه المتشابه وسيلة من وسائل التدليل على الإعجاز البياني للقرآن، حتّى إن الكرماني – مثلاً- في كتابه " البرهان " كان كثيراً ما يُصرّح بذلك بعد ذكره لتوجيه التشابه في إحدى الآيات، ومن ذلك : قوله بعد أن ذكر وجه الاختلاف بين قوله تعالى: ؟ - ﴿ - - (( ( مقدمة ( - (- عليه السلام - قرآن كريم - ( ( - - عليه السلام - - - ( - - - - { - ( { ( تم بحمد الله - عليه السلام -- ﷺ - - رضي الله عنه - تمت قرآن كريم ( - ( - ( - - - ؟ [ المؤمنون : ١٩ ] وقوله تعالى: ؟( - ( - - - - { - - (( ( { - رضي الله عنهم - - ( - ( - ( ( - - عليه السلام - - - ( - - - - - رضي الله عنهم - - (- جل جلاله -( ﴾ تم بحمد الله - رضي الله عنه - تمت قرآن كريم ( - ( - ( - - - ؟ [ الزخرف : ٧٣ ] قال :" فهذا للقرآن معجزة وبرهان"(١).
وقد تقدّم في مبحث مقاصد التأليف في المتشابه – في الفصل السابق - إشارة إلى ذلك، كما ستأتي إشارة أخرى تتعلّق بذلك - أيضاً - في مبحث الحكمة من وجود المتشابه – في الفصل التالي -.
مما يدلّ على وثيق الصّلة بين العِلمين ؛ احتواء المؤلّفات في إعجاز القرآن – العامة منها والخاصة بالإعجاز البياني – على توجيهات لعدد من مسائل المتشابه اللفظي – كما تقدمت الإشارة إلى بعض تلك المؤلفات في مبحث اتجاهات التأليف في المتشابه من الفصل السابق -.