ومن الأمثلة التي اعتمدوا فيها على تفسير الآية ومعناها : توجيه الكرماني للاختلاف بين قوله تعالى – عن عيسى عليه السلام - : ؟ ( - (( الله أكبر - ﷺ - - - ( ( مقدمة - (( ؟ [ آل عمران : ٤٩ ]، وقوله في الآية الأخرى : ؟ - (( - - رضي الله عنه - - - ( - { - - ((؟ [ المائدة ١١٠ ] قال: " قيل : الضمير في هذه السورة يعود إلى الطير، وقيل : إلى الطين، وقيل : إلى المُهيّأ، وقيل : إلى الكاف، فإنه في معنى مثل. وفي المائدة يعود إلى الهيئة"(١).
* * *
المطلب الرابع : علاقته بعلم المناسبات
علم المناسبات هو : علم تعرف به وجوه ارتباط أجزاء القرآن بعضها ببعض. ويقصد بأجزاء القرآن : جمله، وآياته، وسوره، وموضوعاته، وأحكامه، وغير ذلك (٢).
وعلم المتشابه اللفظي وعلم المناسبات يشتركان في أن كلّاً منهما معدود في علوم لطائف التفسير ؛ ولذلك كان من غير المستغرب وجود علاقة بينهما، أشير إليها فيما يلي :
تنصيص بعض العلماء على وجود هذه العلاقة بين العلمين، منهم السيوطي في كتابه (( الإتقان )) (٣) وذلك في قوله :" والقصد به : إيراد القصة الواحدة في صور شتّى وفواصل مختلفة... وهذا النوع يتداخل مع نوع المناسبات ".
وكذلك قال الشيخ طاهر الجزائري :" وهو علم جليل له اتصال بعلم المناسبات " (٤)، وإن كان يظهر أنه – في قوله هذا – متابع للسيوطي فيما قال.
(٢)... انظر : البرهان للزركشي : ١/ ١٣١، الإتقان للسيوطي : ٢/ ٢١٨، علم المناسبات في القرآن لمحمد بن عبد العزيز الخضيري ( وهو مقال في مجلة البيان : عدد : ١٤٦ ص ١٨ ).
(٣)... ٢ / ٢٣٢.
(٤)... التبيان لبعض المباحث المتعلّقة بالقرآن : ص ٣٠٠.