وكلام الراغب هذا مستفاد – فيما يظهر – من تأصيل ابن قتيبة(١) لمعنى (( التشابه )) في قوله :" وأصل التشابه : أن يشبه اللفظُ اللفظَ في الظاهر والمعنيان مختلفان، قال جلّ وعزّ في وصف ثمر الجنة : ؟ } - قرآن كريم ( - ( - - عليه السلام -- ﷺ - (( مقدمة ( - - - جل جلاله - - ( - (- رضي الله عنه -(- رضي الله عنه - - ( تم بحمد الله } ؟ [ البقرة : ٢٥ ] ؛ أي : متفق المناظر مختلف الطعوم. وقال : ؟ ( تمهيد - رضي الله عنهم - - - رضي الله عنه - - (- رضي الله عنه -( فهرس - ( بسم الله الرحمن الرحيم ( - ( - قرآن كريم ( - ( - ؟ [ البقرة : ١١٨ ] ؛ أي : يشبه بعضها بعضاً في الكفر والقسوة. ومنه يقال : اشتبه عليّ الأمر : إذا أشبه غيره فلم تكد تفرّق بينهما، وشَبَّهت عليَّ : إذا لبَّست الحق بالباطل... ثم قد يقال لكل ما غمض ودقَّ : متشابه، وإن لم تقع الحيرة فيه من جهة الشبه بغيره، ألا ترى أنه قد قيل للحروف المقطعة في أوائل السور : متشابه، وليس الشك فيها والوقوف عندها لمشاكلتها غيرها والتباسها بها " (٢).
بقي إيضاح وجه كون معنى (( التشابه )) الذي ذكره ابن عاشور أدق وأشمل مما ذكره بعض الباحثين في ذلك :

(١)... هو : عبد الله بن مسلم بن قتيبة أبو محمد الدينوري النحوي اللغوي، كان رأساً في العربية واللغة، ثقة ديّناً فاضلاً، له الكثير من المصنفات النافعة، توفي سنة ٢٧٦ هـ من أشهر مؤلفاته :" تأويل مشكل القرآن " و" تفسير غريب القرآن ". انظر : السير للذهبي : ١٣/ ٢٩٦، طبقات المفسرين للداوودي : ص ١٧٥.
(٢)... تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة : ص ١٠١- ١٠٢.


الصفحة التالية
Icon