وقد نصّ جملة من المفسرين على أن التشابهين المذكورين في الآيتين نوعان مختلفان (١)، وأنه هو الجواب عما يوهمه وصف جميع القرآن بالتشابه في موضع، ووصف بعض القرآن به دون بعض في موضع آخر ؛ من التضارب أو التعارض (٢).

(١)... انظر : تفسير البغوي : ص ٨٨، التفسير الكبير للرازي : ٣/ ١٣٧- ١٣٨، تفسير القرطبي : ٤/ ١٠، البحر المحيط لأبي حيان : ٢/ ٣٦٩- ٣٧٩، تفسير ابن كثير : ٤/ ٥٠، روح المعاني للآلوسي : ٣/ ٨٢، فتح القدير : ١/ ٣١٧، التحرير والتنوير لابن عاشور : ٢٣/ ٣٨٥- ٣٨٦.
(٢)... انظر : التدمرية لابن تيمية : ص١٠٢- ١٠٥، مجموع الفتاوى : ٣/ ٥٩- ٦٢ وهو أكثر من بيّن ذلك وفصّله وحرّره. وانظر أيضاً : فتح الرحمن للأنصاري : ص ١٩٨، الإتقان للسيوطي : ١/ ٥٩٢، التحرير والتنوير لابن عاشور : ٣/ ١٥٦، مناهل العرفان للزرقاني : ٢٨٩- ٢٩٠، القواعد الحسان للسعدي : ص ٦٩- ٧٠، دفع إيهام الاضطراب للشنقيطي : ٤٧- ٤٨.


الصفحة التالية
Icon