* * *
ثانياً : أنواعه من حيث اصطلاح المؤلفين في علوم القرآن :
ذهب جمهرة الباحثين (١) إلى جعل مصطلح " المتشابه " في علوم القرآن مطلقاً على نوعين :
الأول : المتشابه اللفظي- الذي هو موضوع هذه الرسالة - وسيأتي تعريفه تفصيلاً في المبحث التالي – بإذن الله – مع بيان ألقابه الأخرى.
الثاني : المتشابه الذي يقابل المحكم، ويسمّيه بعضهم : بالمتشابه المعنوي.
بينما ذهب أحد الباحثين إلى جعله ثلاثة أنواع (٢) جاعلاً النوع الأول "المتشابه اللفظي" نوعين ؛ بناءً على اختلاف اتجاهات التأليف فيه ؛ جمعاً أو توجيهاً.
ولعلّ ما ذهب إليه الأكثرون أقرب إلى الدّقة في التنويع، كما أنه المفهوم من صنيع وكلام المصنفين في " أنواع علوم القرآن " حيث اعتبروا المتشابه اللفظي نوعاً، وجعلوا الجمع والتوجيه اتجاهين للتصنيف داخل هذا النوع (٣).
بقي التنويه بأمرين :

(١)... انظر : متشابه القرآن دراسة موضوعية للدكتور : عدنان زرزور : ص ٧- ٨، قسم الدراسة من تحقيق : د. ناصر العمر لكتاب البرهان للكرماني ( رسالة ماجستير في جامعة الإمام : مرقومة على الآلة الكاتبة : ص ٦ )، مقدمة تحقيق : أحمد خلف الله للكتاب نفسه : ص ٥٨، علوم القرآن بين البرهان والإتقان للدكتور : حازم حيدر : ص ١٤٩، قسم الدراسة من تحقيق : د. محمد آيدين لكتاب درة التنزيل للخطيب الإسكافي : ١/ ٥٠- ٥١.
(٢)... انظر : أنواع التصنيف المتعلّقة بتفسير القرآن للدكتور: مساعد الطيار : ص ١١١- ١١٦.
(٣)... انظر : البرهان للزركشي : ١/ ٢٠٢- ٢٠٦، الإتقان للسيوطي : ٢/ ٢٣٢. علوم القرآن بين البرهان والإتقان للدكتور: حازم حيدر : ص ١٥٢.


الصفحة التالية
Icon