لفظاً : قَيْد يخرج به ما تشابه في المعنى دون اللفظ، وهو أشياء كثيرة ليست من المتشابه اللفظي ؛ كالمترادف (١) وبعض المكرّر (٢) وضد المختلف والمتناقض (٣) وغيرها.
باتّفاق : أي : إن التماثل اللفظي الحاصل بين الآيتين أو جزءيهما هو تماثل تام دون أي اختلاف في الكلمات أو التراكيب.
أو مع اختلاف : هذا هو النوع الثاني مما يشمله المتشابه اللفظي ؛ بل هو الأكثر وقوعاً وإشكالاً ؛ وهو : ما كان تماثله غير تام ؛ بل حصل فيه - مع غلبة التماثل – شيء من التغيير ؛ إما في الكلمات – كإبدال حرف أوكلمة بغيرها، وكالتعريف والتنكير، أو التذكير والتأنيث، أو الإفراد والجمع، أو غيرها - ؛ وإما في التراكيب – كالتقديم والتأخير، والذكر والحذف وغيرها -.
بقي مما يتعلّق بالتعريف الاصطلاحي إشكالان :
الأول : أنه تردّد في كتب توجيه المتشابه اللفظي التعليق من قبل مصنّفيها على بعض المواضع بأنها ليست من ( المتشابه ) مع كونها مما يدخل في حدّ المتشابه اللفظي ولو في الظاهر، فلم يتبيّن لي وجه ذلك.

(١)... الترادف : هو توالي الألفاظ المختلفة على معنى واحد. انظر: التعريفات للجرجاني : ص ٢٥٣، القاموس المحيط للفيروزأبادي : ص ١٠٤٦، الكليات للكفوي : ص ٣١٥، المزهر في اللغة للسيوطي : ١/ ٤٠٢، القول المبين في اصطلاحات الأصوليين : ص ٢٥٩، الفروق اللغوية وأثرها في تفسير القرآن الكريم للدكتور: محمد الشايع : ص ٢٦ وما بعدها.
(٢)... انظر في تعريف المكرّر والفرق بينه وبين المتشابه : المبحث التالي.
(٣)... انظر : تفسير : الآية : ٢٣ من سورة الزمر، في المبحث السابق.


الصفحة التالية
Icon