جهة التشابه ( التماثل ) الملحوظة أصلاً في المتشابه اللفظي : هي جهة اللفظ – أي الكلام الملفوظ – دون النظر إلى المعنى ؛ الذي هو ناشئ عن ذلك وتابع له، وعليه : فالنسبة إلى اللفظ ( اللفظيّ ) في مصطلح ( المتشابه اللفظي ) ملحوظ معناها في التعريف الاصطلاحي كما هو ظاهر.
* * *
المطلب الرابع : الألقاب الأخرى للمتشابه اللفظي :
نظراً لعدم تحرّر كثير من المصطلحات العلمية – وخصوصاً في علوم القرآن -، أو بسبب التطور التاريخي لذلك العلم، أو لغير ذلك من الأسباب ؛ فإن تداخلاً ملحوظاً بين "المتشابه اللفظي " وبعض المصطلحات المقاربة له، وأحياناً يكون التوسّع في إطلاق الصفة أو استعمال المرادفات لجزءي المصطلح ؛ يكون سبباً في تكثير " الألقاب الأخرى" لذلك المصطلح. ولذلك فقد رصدت كلّ إطلاق أراد به قائله " المتشابه اللفظي "، بغض النظر عن كون القائل أراد به الاسم أو اللقب أو أراد مجرّد الوصف.
أما القصد من وراء هذا الرصد لهذه الألقاب ؛ فهو أمران :
الأول : مزيد التعريف بالمتشابه اللفظي ؛ إذ من المعلوم أن معرفة اسمين أو وصفين للشيء يزيد وضوحه وجلاءه أكثر من الاسم أو الوصف الواحد، وبحسب كثرة الأسماء أو الأوصاف المعلومة للشيء ؛ فإنها تكون زيادة العلم به.