الثاني : ماذكره الدكتور : حازم حيدر في كتابه " علوم القرآن بين البرهان والإتقان"(١) معقّباً على ما قاله السيوطي :" لكن نجد ابن النديم (٢) يذكر أن لمقاتل بن سليمان البلخي (ت : ١٥٠هـ) (٣) ولحمزة بن حبيب الزيات (٤)(ت: ١٥٤ أو ١٥٦هـ) ولنافع بن عبد الرحمن المدني (ت : ١٦٩هـ) (٥) كتباً في متشابه القرآن، فإن صحّت أنها في المتشابه اللفظي فهم أسبق من الكسائي (ت : ١٨٩هـ). ووجدت ابن المنادي(٦) يستدل- بتحفّظ - أن كتاب موسى الفراء (؟) (٧)

(١)... ص : ١٥٤- ١٥٥، والكتاب أصله رسالة دكتوراه في الجامعة الإسلامية في المدينة النبوية.
(٢)... الفهرست : ٣٩. وابن النديم هو : محمد بن إسحاق بن محمد بن إسحاق، أبو الفرج بن أبي يعقوب النديم، صاحب كتاب " الفهرست " من أقدم كتب التراجم وأفضلها، وهو بغدادي، وكان معتزلياً متشيعاً، يدلّ كتابه على ذلك، توفي سنة ٤٣٨هـ. انظر : لسان الميزان : ٥/ ٧٢، الأعلام : ٦/ ٢٩.
(٣)... هو : مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي الخراساني، أبو الحسن، من أعلام المفسرين، أصله من بلخ، وانتقل إلى البصرة، ودخل بغداد، ثم توفي بالبصرة سنة ١٥٠هـ، كان متروك الحديث، ورمي بالتجسيم. انظر : سير أعلام النبلاء : ٧/ ٢٠١، تقريب التهذيب : ٢/ ٢١٠، طبقات المفسرين للداوودي : ص ٥٢٠.
(٤)... هو : حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل التيمي بالولاء، الزيات، أبو عمارة الكوفي، أحد القراء السبعة المشهورين، توفي سنة ١٥٦هـ. انظر : سير أعلام النبلاء : ٧/ ٩٠، غاية النهاية : ١/ ٢٦١.
(٥)... هو : نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي بالولاء، المدني، أحد القراء السبعة، أصله من أصبهان، انتهت إليه رياسة القراءة في المدينة، وأقرأ الناس نيفاً وسبعين سنة، توفي سنة ١٦٩هـ. انظر : سير أعلام النبلاء : ٧/ ٣٣٦، غاية النهاية : ٢/ ٣٣٠.
(٦)... متشابه القرآن العظيم : ٦٢.
(٧)... هكذا رسم اسمه ( بهمزة بعد الألف ) مع أنه عند ابن المنادي ( متشابه القرآن العظيم : ص ٦١- ٦٢ ) بلا همزة، وقد نصّ عدد من المحققين على عدم معرفته ؛ منهم : محقق كتاب ابن المنادي، وعبد القادر الحسني في مقدمة تحقيقه لهداية المرتاب للسخاوي : ص ٢٦- ٢٧، وإن كان د. حازم حيدر قد أشار إلى أنه يمكن أن يكون : موسى بن قيس الحضرمي، أبو محمد الفراء، الكوفي ( كما في تقريب التهذيب : ٢/ ٢٢٧ ) أما ابن المنادي فلم يزد على أن قال عنه :" كان موسى إمام أهل الكوفة في القرآن، وإنه قرأ على عبد الله بن عيسى بن أبي ليلى ". ( متشابه القرآن العظيم : ص ٦١- ٦٢ ).


الصفحة التالية
Icon