وقريب من هذا المقصد : الاستدراك على مؤلّف سابق، وتكميل عمله، كما نصّ على ذلك ابن الزبير الغرناطي بأنه استدرك في كتابه على الخطيب الإسكافي ما أغفله من الآيات (١).
- السادس : من المقاصد التي كانت وراء التأليف أو البحث في هذا الموضوع ؛ إبراز وجهٍ من أوجه الإعجاز البلاغي ( البياني ) للقرآن الكريم.
وفي ذلك يقول ابن جماعة – في مقدمة كتابه (٢) - :" قد عُلم أن القرآن نزل بأفصح لغات العرب وكلامها، وتضمّن فنون أنواع فصاحتهم وأقسامها، توسيعاً لمجالهم في معارضة شيء منه إن قدروا، وبياناً لعجزهم عن الإتيان بمثل ذراه ولو تسوّروا.
فلذلك تنوّعت موارده، وتشعّبت مقاصده، وعمّت فوائده، وناسبت ألفاظه مواضعها، وصادفت فصاحته مواقعها.
وسأذكر - إن شاء الله – بعض ما يظهر به ما خفي من ذلك، سالكاً في إيراده أقرب المسالك ".
- السابع : من الأمور المقصودة عند المؤلفين في توجيه المتشابه اللفظي – خصوصاً – زيادة تدبّرهم للقرآن، وكثرة النظر والتأمّل في آياته، ومحاولة إدراك ما يمكن من أسرار معانيه وبديع أساليبه.
(٢)... كشف المعاني : ص ٨١. وانظر أيضاً : البرهان للكرماني : مقدمة المحقق : ص ٦٤، المتشابه اللفظي في القرآن الكريم وأسراره البلاغية : ص ٢، من بلاغة المتشابه اللفظي في القرآن الكريم : ص ٦.