أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ)(الرعد: من الآية٣٣)
قال ابن كثير : عن مجاهد (بظاهر من القول) بظن من القول
أقول: إن تفسير الظاهر بالظن يستلزم أن نفسر لفظ القول بالعلم فيكون المعنى بظن من العلم لأن الظن درجة من العلم فقوله تعالى (آم بظاهر من القول) هو بمعنى ظاهر من العلم وليس علم الغيوب والبواطن وهذا يشبه قوله تعالى( يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ) (الروم/٧)
٢ _ معنى الإرادة
(فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ)(المؤمنون: من الآية٢٧)
قال النسفي :(إلا من سبق عليه القول ) بإهلاكه وهو ابنه وإحدى زوجتيه.
أقول : انه لم يوضح معنى القول هنا لكن السياق يدل على أن القول هنا بمعنى المشيئة الإلهية قبل نفاذها أي بمعنى الإرادة السابقة.
٣ _ معنى القوة
(أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)(يونس: ٦٢-٦٥)
قال النسفي: والوقف لازم على (قولهم) لئلا يصير ( إن العزة )مقول الكفار
وقال السيوطي :(قولهم) لست مرسلاً وغيره
أقول: لا يوجد ما يشير إلى مضمون قولهم في سياق الكلام وان القول هنا بمعنى القوة أي لا تحزنك قوتهم بقرينة قوله بعد ذلك (إن العزة لله جميعاً )
(قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً)(الكهف: من الآية٨٦)


الصفحة التالية
Icon