٢ _ العلم بمعنى الفهم
(كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)(فصلت: ٣)
قال السيوطي: (يعلمون )أي يفهمون ذلك و هم العرب.
٣- العلم بمعنى السابقة أي المثل
(وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ) (الزخرف: ٦١)
قال صاحب التنوير: (و انه لعلمٌ للساعة ) شرط من اشراطها يعلم به قربها أو أن حدوثه بغير أب أو أحياءه الموتى دليل على صحة البعث
أقول: إن الرأي الثاني اقرب أي إن العلم هنا بمعنى السابقة و المثل على إحياء الموتى و قدرة الله على بعثهم يوم القيامة و بهذا المعنى قال تعالى (وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرائيلَ) الزخرف ٥٩
قال: السيوطي: جعلناه بوجوده من غير أب كالمثل لغرابته يستدل به على قدرة الله تعالى
أقول: قوله (لعلمٌ للساعة ) بمعنى السابقة و المثل الدال على أمر ما و لهذا قال بعدها ( فلا تمترن بها).
ثانياً : المعاني السبعة في القرآن
١_ العلم: بمعنى علم الغيب
(يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ)(المائدة: ١٠٩)
قال النسفي: لا علم لنا بإخلاص قومنا دليله ( انك أنت علام الغيوب ). أو بما أحدثوا بعدنا، دليله ( كنت أنت الرقيب عليهم).
أقول: معنى كلامه إن لفظ العلم هنا بمعنى علم الغيب.
٢ _ معنى الإرادة
(فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا* ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ )(لنجم: ٢٩-٣٠)
(وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ)(فاطر: من الآية١١)
قال السيوطي: ( مبلغهم من العلم ) نهاية علمهم إن اثروا الدنيا على الآخرة.


الصفحة التالية
Icon