أقول : الآيات هنا بمعنى العلامات الدالة على قدرة الله و إذا أردنا أن نتجنب الإضافة بافتراض الحذف يمكن أن نفسر الآيات بمعنى القدرات و القوى و مثل ذلك قوله تعالى
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ)(الروم: ٢٠)
(فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)(البقرة: ٧٣)
٤ _معنى العمل
(وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)(فصلت: ٣٧)
أقول : الآيات هنا بمعنى العمل و الخلق بشير إلى ذلك قوله (الذي خلقهن ) أي أنهن من مخلوقاته. فالمعنى ومن صنعه وخلقه الليل والنهار والشمس والقمر.
٥ _معنى نظام المخلوقات
(وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ)(الانبياء: ٣٢)
قال السيوطي :( عن آياتها ) من الشمس و القمر و النجوم.
أقول : أن الإعراض حاصل عن نظام خلقها و طريقة عملها و سيرها و ليس عنها فهي أجرام ملحوظة فالآيات هنا بمعنى نظام المخلوقات و مثل ذلك معنى الآية في قوله تعالى :
(وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ)(يوسف: ١٠٥)
٦ _ معنى نظام التشريع / الرسالة السماوية
(وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا )(لقمان: من الآية٧)
قال السيوطي :( آياتنا ) القرآن.
أقول : و كذلك معنى الآيات في قوله تعالى :
(كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)(صّ: ٢٩)
(وَلا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ )(القصص: من الآية٨٧)


الصفحة التالية
Icon