٣- المصادر التي تضمنت القراءات الشاذة، وعزتها إلى المفَّضل وابن أبي عبلة المذكورين في المصادر السابقة، وإلى الحارث بن نبهان عن عاصم ابن أبي النجود، وشعبة من طريق يحيى بن آدم ( ت ٢٠٣ هـ ) وغيره عن عاصم( [٨٦]).
جـ- الحكم على القرآءة :
قراءة ) غشاوةً ( ( [٨٧]) نصباً شاذّة.
د- التعليل : وقع حكم الشذوذ على هذه القراءة من جهة إسنادها، وذلك من عدة وجوه :
١.…١. انقطاع إسنادها على وجه المشافهة.
٢.…٢. تفرّد المفضَّل الضبِّي بروايتها في المصادر التي اشترطت الصحة، وما تفرّد به عن عاصم فهو شاذّ( [٨٨]). لأنه ضعيف في القراءات( [٨٩])، قال ابن الجزري: "تلوت بروايته القرآن من كتابي المستنير لابن سِوار والكفاية لأبي العزّ وغيرهما مع شذوذ فيها "( [٩٠]).
٣.…٣. ورودها في غير مصدر من كتب الشواذّ.
أما من حيث الرسم والعربية فهي موافقة لهما، ووجهها في اللغة العربية على تقدير وجعل على أبصارهم غشاوة( [٩١]).
هـ- أهم النتائج :
١.…١. ليس كل ما يروى عن القراء السبعة أو العشرة أو عن أحد من رواتهم يكون متواتراً، فهذا عاصم وراوياه : شعبة وحفص رويت عنهم هذه القراءة وهي شاذة، لكن ثبت عنهما الوجه المتواتر في المصادر التي اشتملت على المتواتر.
٢.…٢. اشتمال الكتب التي اشترطت الصحة على قراءات لا يقرأ بها اليوم، ومنها السبعة لابن مجاهد ( ت ٣٢٤ هـ )( [٩٢]).
المثال الثاني :
أ- ) ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم في مواسم الحج (( [٩٣]) بزيادة " في مواسم الحج ".
ب- رواتها ومصادرها :
وردت هذه القراءة عن بعض الصحابة والتابعين في عدد من مصادر القراءات والحديث والتفسير، وغيرها، وفيما يلي ذكرها :
١.…١. مصادر القراءات : وردت في بعض الكتب المختصة بالشاذة، و عزتها إلى ابن عباس ( ت ٦٨هـ ) رضي الله عنه وعكرمة ( ت ١٠٦ هـ) وعمرو بن عبيد ( ت ١٤٤ هـ )( [٩٤]).