سُوَرُ القُرآنِ وآياتُهُ
وقِسمَةُ القُرآنِ مِن حيثُ السُّوَرْ... مَزِيَّةٌ مَعلومَةٌ لِمَن سَبَر
أربَعَةٌ معْ مائةٍ وعَشرَةِ... عِدادُ ما يُحَدُّ باسمِ سُورَةِ
وقَسَّموا التَّسويرَ في القُرآنِ... سَبعاً طِولاً والْمئينَ الثَّانِي
ثُمَّ الْمَثانِي بَعدَها الْمُفَصَّلُ... وهاكذا الأَخيرُ فيه فَصَّلوا
والأصلُ في التَّرتيبِ كانَ الْخُلفُ... وثَلِّثِ الأقوالَ حيثُ الإِلفُ
ورجِّحَنْ تَرتيبَهُ التَّوقِيفِي... وهْوَ اختِيارُ الحافِظِ الحَصيفِ (١)
وأجمَعوا في عِدَّةِ الآياتِ... عَن سِتَّةِ الآلافِ ثُمَّ يَاْتِيْ
مِنَ المئينَ بَعدها اثنَتانِ... وأجمَعوا في الآيِ للقُرآنِ
بِأنَّهُ التَّوقيفُ للتَّرتيبِ... مِن دونِ شَكٍّ ظاهرٍ مُريبِ
الْمُحكَمُ وَالْمُتَشابِهُ فِي القُرْآنِ
وفي الكتابِ ما يُقالُ : مُحكَمُ... أو قُل بِهِ تَشابُهٌ لا يُعلَمُ
وفيهِ آيٌ قد تدلُّ أَنَّما... كلُّ الذي بهِ يكون مُحكما
دليلُ هاذا آيَةٌ مِن هُودِ (٢)... عليكَ باستِذكارِهِ المَعهودِ
بَل فيهِ آي ثُمةَ احتجوا بها... فضمَّنوا جميعَهُ التَّشابُها
دليلهُ مِن قولِ خلاَّقِ البَشَر... ما قد أتى بسُورةٍ وهْيَ الزُّمَر (٣)

(١) يعني : الحافظ ابن حجرٍ رحمهُ اللهِ.
(٢) وهي قوله عَزَّ وَجَلَّ : ؟ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ؟ (هود : ١).
(٣) وهي قوله عَزَّ وَجَلَّ : ؟ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ؟ (الزمر : ٢٣).


الصفحة التالية
Icon