وَلْتَضْرِبِ الْمَجموعَ في أَربَعَةِ... كَيْ تَستَبينَ جُملَةُ الْمُتْبَعَةِ (١)
وأَوَّلُ العُهودِ في الظُّهورِ... بِرابِعِ القُرونِ والعُصورِ
والْمَرزُبانُ سابِقاً يُداوي... بِسِفرِهِ (٢) المَعروفِ باسمِ (الحاوي) (٣)
وبَعدَهُ أَبو الفَرَجْ والزَّركَشِي... ثُمّ السُّيُوطِيْ صارَ كالْمُرَقِّشِ (٤)
فَصلٌ في الوَحيِ
وَالوَحيُ في الأَصلِ ؛ هُوَ : الإعلامُ... وَهْوَ الْخَفِيُّ هاكَذا الإِلهامُ
وهاكذا وَساوِسُ الشَّيطانِ... مُوَسْوِساً بِها على الإِنسانِ
في الشَّرعِ إعلامُ الإِلهِ للنَّبِيْ... بالدِّينِ فَهْوَ يَصطَفِي ويَجتَبِي
والوَحْيُ أَنواعٌ تُعَدُّ أَربَعَهْ... فَهاكَها مَعدودَةً ومُتْبَعَهْ
فَالأَوَّلُ : الوَحيُ بِرُؤْياً صَادِقَهْ... تَقُولُهُ الصِّدِّيقَةُ الْمُصادِقَهْ (٥)
(٢) في ط : بسْفِره ].
(٣) أوَّل من ألَّفَ في علوم القرآنِ كَفَنٍّ مُستَقِلٍّ ؛ هو : محمَّدُ بن خَلَف بن المرزبان (ت : ٣٠٩) وسمَّى كِتابَهُ :(الحاوي في علوم القُرآنِ).
(٤) المرقّش) الْمُزَوِّق المُزَخرِف ؛ كِنايَة علن تَتَبّعهِ وجَمعِهِ.
(٥) أي عائشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا في وَصفِها لِكَيفِيَّةِ وَحْيِ جِبريلَ للنَّبِيِّ (صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) بِقَولِها :( أَوَّلُ ما بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللهِ (صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) مِنَ ِالوَحْيِ : الرُّؤيا الصَّالِحَةُ ). وفي روايَةٍ :( الصَّادِقَةُ في الْمَنامِ ) رواهُ البُخاري ومُسلِم.