والثَّانِي : إِلْهامُ الاله للنَّبِيْ... دَليلُهُ :(وَأَجْمِلُوا في الطَّلَبِ) (١)
وَالثَّالِثُ :

والرَّابِعُ :أَو :
التَّكلِيمُ مِن وَرَاءِ حِجابٍ اكِّدْهُ بِلا مِراءِ
دَليلُهُ مُثْبَّتٌ بِالشُّورَى (٢) كَيْلا يَضيعَ الحَقُّ أَو تَمُورا (٣)
التَّكليمُ للرَّسُولِ مِن صَوبِ جِبريلَ بِلا نُكولِ
فَتارَةً صَلصَلَةً كالجَرَسِ بِلا حِجابٍ مانِعٍ أَو حَرَسِ
أَنْ يُكَلِّمَ النَّبِيْ كِفاحاً (٤) جِبريلُ فافْهَمهُ تَنَلْ فَلاحا
وما مَضَى رَواهُما الشَّيخانِ كُفِيتَ عَنْ زِيادَةِ البَيَانِ
تَعريفُ القُرآنِ وأَسماؤُهُبِأَنَّهُ :
وَعَرَّفَ القُرآنَ جُلُّ النَّاسِ ما فِيهمُ مُغَفَّلٌ أَو ناسِيْ
كَلامُ الرَّبِّ الْمُعجِزُ وَوحْيُهُ الْمُنَزَّلُ الْمُنَجَّزُ
على النَّبِيِّ أَحمَدِ الأَمينِ في الْمُصحَفِ الْمَكتوبِ والْمُبِينِ
تَواتَرَ النَّقلُ بِلا غَشاوَهْ ويُنْشِئُ التَّعَبُّدَ التِّلاوَهْ
(١) يُشيرُ إِلَى حديثِ ابنِ مَسعودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الَّذي رواهُ الحاكِمُ وَغيرُهُ - : أَنَّ رَسولَ اللهِ (صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ :« إِنَّ رُوحَ القُدُسَ نَفَثَ في رَوعِيْ أَنَّ نَفساً لَن تَموتَ حتَّى تَستَكمِلَ رِزقَها ؛ أَلا فاتَّقُوا اللهَ وَأَجمِلُوا في الطَّلَبِ ».
(٢) يُشيرُ إلى آيَةِ الشُّورَى ؛ وهِيَ قولُهُ عَزَّ وَجَلَّ : ؟ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ؟ (الشُّورَى : ٥١).
(٣) قَولُهُ :(أو تَمُورَا) : كِنايَةً عَن كَثرَةِ الرُّجُوعِ وَالتَّرَدُّدِ لِمَعرِفَةِ الدَّليلِ.
(٤) كِفاحاً) يَعني : مُباشَرَة دونَ واسِطَةٍ.


الصفحة التالية
Icon