(مُنافِقُون) (جُمعَةٍ) و(الحَشرِ) (طَلاقٍ) و(الْمُمتَحِنَهْ) و(النَّصرِ)
واختَلَفوا في عِدَّةٍ مِنَ السُّوَرْ تُعَدُّ جُملَةً على ثِنتَيْ عَشَرْ
كَـ(الفاتِحَهْ) و(الرَّعْدِ) و(الرَّحمانِ) و(الصَّفِّ) و(التَّطفيفِ) لِلْعَيانِ
(تَغابُنٍ) (بَيِّنَةٍ) بَعدَ (القَدرِ) (زَلزَلَةٍ) (إِخلاصٍ) يا مَن اقْتَدَرْ
ثُمَّ (الفَلَقْ) وَ(النَّاسِ) لِلخَبيرِ وكُلِّ حاذِقٍ بِهِ جَديرِ
وما عَدا ما قَد مَضَى مَكِّيُّ يُنبِيكَ عَنهُنَّ الفَتَى الذَّكِيُّ
ويُعرَفُ الجَميعُ بالنُّقولِ وبِالْقِياسِ مِن ذَوي الأُصولِ
أَسبابُ النُّزُولُ
تَكَلَّمَ الحُذَّاقُ بالإِسهابِ عَمَّا يَخُصُّ مَبحَثَ الأَسبابِ
وأَفرَدَ البَعضُ لَهُ كِتابا كَابْنِ المَدينِي سابِقاً مُثابا
وإن تُرِدْ أَنْ تَعلَمَ التَّعرِيْفا فَكُن لِما أَورَدْتُهُ عَرِيْفَا
فَهْوَ الَّذِي قَد أُنْزِلَ القُرْآنُ بِشأنِهِ فَحَسبُكَ البَيانُ
ويُعرَفُ النُّزولُ في الصَّحيحِ مِنَ الرِّواياتِ على التَّرجيحِ
والْخُلفُ في قَولِ الصَّحابِيِّ كَذا نُزولُها وُقُوعُها ثُمَّ إِذا
نَظَرتَ هَلْ جَرَى مقامَ الْمُسنَدِ أَو ليسَ دَاخِلاً بِهاذا الْمَقصِدِ
فالأَوَّلُ الْجُعْفِيُّ (١) قالَ مُسنَدُ وغَيْرُهُ يَقُولُ ليسَ يُسنَدُ
بِعَكسِ ما لَو بَيَّنَ النُّزولا وحَقَّقَ الأَسبابَ وَالفُصُولا
فَكُلُّهُم يَقُولُ ذاكَ مُسنَدُ حَكاهُما النّمَيْرِيُّ (٢) الْمُسَدَّدُ
وما يَخُصُّ تابِعٍ فَقالوا بِأنء يَصِحَّ مُسنَداً مَقَالُ
وأَن يَكونَ مِن ذَوِي التَّفسِيرِ بِأَخذِهِ عَن صُحبَةِ البَشِيرِ
(١) يَعنِي بِهِ محمد بن إسماعيل البُخاري الجُعفي ؛ صاحِب الصَّحيحِ.
(٢) يَعني به شيخَ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السَّلام بن تيميَّة النميري.


الصفحة التالية
Icon