الأَحرُفُ السَّبْعَةُ

فهاكهم :
روى البُخاريْ مُسنَداً ومُسلِمُ دليلَ مَنْ يَقولُ وهْوَ يُعلِمُ
بِأَنَّ في القُرآنِ للمُستَعرِفِ لِسَبعَةٍ مَوسُومَةً بالأَحرُفِ
وقد حكَى أبو عبيدٍ ناشِرا بِأنَّها بالِغَةٌ تَواتِرا (١)
والخُلفُ في معنى المرادِ قائمُ تكِلُّ عندَ نَظمهِ العَزائِمُ
وأَقرَبُ الأَقوالُ في الْمُرادِ وهْوَ الَّذي قريبُ الاعتِمادِ
بأنَّهُ سَبعُ لُغاتٍ فيهِ ووحِّدِ المَعنى وقدْ يليهِ
مقالُ مَن يقولُ بل معانيْ تَفَرَّقَت لأَجلِها الْمَبانِي
فالأوَّلُ الصّحيحُ وهْوَ الأَظهَرُ قد قرَّرَ الدَّليلَ فيهِ الأكثَرُ
وإن تُرِد زيادَة التَّحريرِ تجدْهُ في التَّفسيرِ للجَريرِ (٢)
وإن تَشأ مَعرِفَةَ القُرَّاءِ فابنُ العَلاءِ ثُمَّةَ الكَسائِيْ (٣)
وحَمزَةٌ واليَحصَبِيْ وعاصِمُ ونافِعٌ وابن كَثيرٍ عالِمُ (٤)
وبعضُهم يزيدُ فوقَ السَّبعَةِ ثلاثة من جُملةِ الأئمَّةِ
يَزيدُ يتلوهُ خَلَف وهاكذا يعقوبُ مِمَّن قد سَلَف (٥)
وقُل شُذوذٌ غيرُ تلكَ العَشرِ لِما أتى مُبَيِّناً في النَّشرِ
ومَنشَؤُ اختِلافِهِم تَنَوَّعَا وإِنَّهُ لَظاهِرٌ لِمَن وعَى
كالْمَدِّ والإِدغامِ والأَداءِ والقَصرِ والإِظهارِ للقُرَّاءِ
(١) قوله :(أبو عبيدة) هوَ القاسم بن سلاَّم المشهور.
(٢) يعني ابنُ جريرٍ الطَّبَرِي في تَفسيرِهِ.
(٣) يعني أبا عمرو زبّان بن العلاء المازني البصري، وأبا الحسن علي بن حمزة الكسائي.
(٤) يعني : أبا عمرة حمزة بن حبيب الزّيَّات الكوفي، وأبا عمران عبد الله بن يزيد بن تَميم اليحصبي إمام أهل الشَّام، وعاصم بن أبي النُّجود الكوفي، وأبا نعيم نافع بن عبد الرحمن المدني، وأبا معبد عبد الله بن كثير بن عَمرو الداري شيخ القُرَّاء بمكَّةَ.
(٥) يعني : أبا جعفر يزيد بن القعقاع المدني، وخلف بن هشام، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي.


الصفحة التالية
Icon