* دراسة (البطي، ٢٠٠٠) بعنوان "إدارة الجودة الكلية الشاملة وإمكانية تطبيقها في الميدان التربوي السعودي "، وتوصلت إلى مجموعة من النتائج منها أن تعريفات الجودة بمعظمها تأخذ منحى اقتصادياً ومنها : أن الجودة تعني رضي المستفيدين من السلعة أو الخدمة، واعتبر المستفيدون هم الطلاب، وأولياء الأمور، وبالتالي المجتمع بكامل. ويمكن تطبيق إدارة الجودة في الميدان التربوي بشكل عام.
من العرض للدراسات السابقة يتبين الأمور التالية:
_ زيادة الاهتمام بموضوع جودة التعليم في جميع القطاعات الأهلية والخيرية والحكومية.
_ ضرورة تبني موضوع إدارة الجودة الشاملة في جميع المؤسسات الخيرية وبالأخص الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم.
_ إن تطوير التعليم في الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم يحتاج إلى تضافر جهود المعنيين والمسئولين عن هذه الجمعيات وكذلك مؤسسات المجتمع عموماً وصولاً إلى مستقبل أفضل للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم.
للإجابة عن السؤال الأول حول ماهية جودة التعليم ؟
…يري غير واحد من التربويين أن الجودة ليست كلاماً يقال ولكن ما نفعله، وأن العنصر الرئيس في تعريفها يكمن في توفير الإمكانات اللازمة التي تحقق خدمة المتعلم(الطالب والطالبة) فالجودة لا تشتق من حجم المنح والميزانيات، ومعدلات المعلمين والمعلمات للطلاب والطالبات، وعدد الحلق والمدارس النسائية، فحسب، بل من الاهتمام بخدمة الحاجات التعليمية (للطلاب والطالبات)
إننا نستطيع أن نضع معايير لتعريف الجودة وبخاصة في التعليم في الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم :
المعيار الأول: أن مفهوم الجودة في التعليم الخيري يجب أن يركز على سمعة وشهرة المؤسسة أو مصادرها، فعلى سبيل المثال المؤسسة التي لديها تسهيلات أفضل غالباً ما تكون جيدة.
المعيار الثاني: أن تعريف الجودة في التربية يجب أن يعزز ويقوى عن طريق تطبيق فلسفة تحسين الجودة.