بسبب الأحوال المعيشية في الريف، ونقص الخدمات الأساسية من الطرق والمستشفيات وغيرها، فإن القائمين على تعليم القرآن الكريم في الريف يجدون صعوبة في توفير المدرس لحلقات تحفيظ القرآن الكريم في الريف، وقد يتأخر افتتاح بعض الحلقات لأشهر كثيرة لعدم وجود المدرس الذي يقتنع بالعمل في الريف، رغم السعي والبحث ومحاولة الإقناع، لأن القرى البعيدة عن الخدمات لا يصبر عليها إلا بعض أهلها الذين يتعلقون بما ورثوا في قريتهم ولا يرغبون في تركه.
٢- ضعف تأهيل المعلمين :
إذا وجد المعلم الذي يقتنع بالعمل الريف مع نقص الخدمات الموجود فإنه يكون غالباً ضعيف التأهيل، ولا يجد مجالاً للعمل في المدن فيضطر للذهاب إلى القرى والأرياف.
٣-ارتفاع تكاليف المعلم :
رغم ضعف تأهيل المعلم إلا أن تكاليف الصرف عليه أكثر من كلفة المعلم المؤهل في المدن، حيث تتكلف الجمعية في الريف بتوفير سكن له وتأثيثه، ودفع فاتورة الكهرباء للمقاول المحلي، وهذا يعادل أو يزيد عن الراتب الذي يدفع له، وأيضاً مكافأته أعلى من مكافأة المعلم في المدن، فإن أغلب المعلمين في المدن يعملون في الصباح، ويستعان بهم في المساء في التدريس، ولذا يكتفون بالمكافأة القليلة، وقد يتبرع بعضهم بجهده.
أما في القرى فلا عمل لهم غير تعليم القرآن والذي يكون مساءً من بعد صلاة العصر حتى العشاء.
٤- تباعد المجمعات السكنية :