من العوائق في تعليم القرآن الكريم في الريف والهجر، تباعد المجمعات السكنية الصغيرة بعضها عن بعض، فقد يوجد ثلاثة منازل منفردة، وعلى بعد خمسة كيلو مترات يوجد منزل واحد أو أثنين، وهكذا بحيث أن عدد الأبناء في المكان الواحد لا يكفي لإقامة حلقة مما يضطر الجمعية إلى توفير نقل (رحلات ) ليجتمع الطلبة في مكان واحد، أو توفير وسيلة نقل للمعلم بحيث يعطي نصف الوقت لمجموعة ثم النصف الثاني لمجموعة أخرى في مكان آخر، وهذا الإجراء قد لا تجد الجمعية بديلاً عنه لقلة المدرسين من جانب ولوجود بعض الموانع الاجتماعية في تلك القرى فقد لا يرضى بعض أهل القرى عن تدريس أولادهم في القرية الأخرى لوجود منافسات وخصومات بينهم.
٥- قلة الخدمات المدنية في الريف :
قلة الخدمات المدنية بالريف أو انعدامها يسبب عائقاً لدى جمعيات تحفيظ القرآن الكريم من حيث صعوبة وجود المدرس، وإذا وجد لا يكون مؤهلاً تأهيلاً جيدا، ولا يوجد المشرف الذي يتابع الحلقات ويوجه المعلم، ولأجل ذلك تقل أو تنعدم الأنشطة المصاحبة التي تعتبر من أهم الحوافز لاستمرار الطلاب في الحلقات وتقدمهم في الحفظ.
٦- ضعف الشعور بالحاجة إلى إتقان تعليم القرآن الكريم :
أهالي الريف بسبب تدني ثقافتهم وتعليمهم لا يشعرون أنهم أو أبناءهم بحاجة إلى إتقان تعليم القرآن ويرون أن ما حصلوا عليه في المدرسة يكفيهم، ولذلك لا يقدمون على إلحاق أبنائهم بالحلقات إلا بدوافع أخرى ينبغي للقائمين على تعليم القرآن في الأرياف والهجر تلمسها حتى يكسبوا تعليم الأبناء وحفظهم للقرآن الكريم.
٧- ضعف المتابعة لدى أولياء الأمور :


الصفحة التالية
Icon