وقوله [وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ] (١) نزلت في هلال بن أُميّة الواقفي، أحد ثلاثة الذين خُلِّفوا، قذف امرأته بشريك بن سحماء، رضي الله عنهم، وقيل : هو عويمر العجلاني، والحديث فيهما صحيح، فيحتمل أن تكونا قصتين، إحداهما نزل القرآن فيها، والأخرى حُكِم فيها بما أُنزل في الأولى.
وقوله [إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ] (٢) هم حمنة بنت جحش، ومسطح بن أثاثة، وحسان بن ثابت (٣)، رضي الله عنهما، فجلدهم رسول الله ﷺ الجد، وفيهم يقول القائل حينئذ :
...... لقد ذاقَ حسانُ الذي هو أهلُه وحَمْنَةُإذْ قالا هجيراً ومسطح (٤)
... والهجير هو الفحش في القول.
وقوله [وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ] (٥) هو عبد الله (٦) بن أُبي المعروف / بابن سلول المنافق ٧ب وسلول اسم أبيه، وأبوه مالك بن الخزرج.
(٢) النور ١١
(٣) جاء في تفسير البحر المحيط : والعصبة : عبد الله بن أبيّ رأس النفاق، وزيد بن رفاعة، وحسان بن ثابت، ومسطح بن أثاثة، وحمنة بنت جحش ومن ساعدهم ممن لم يرد ذكر اسمه.
(٤) قيل إنّ حسان هو قائل هذا البيت وروايته :
لقد ذاق عبد الله الذي كان أهله وحمنة إذ قالوا هجيراً ومسطح
وعبد الله هو : عبد الله بن أبي سلول، وهو الذي تولى كبره، وحمنة هي : حمنة بنت جحش، وأمَّا مسطح فاسمه عوف بن أثاثة بن عباد بن المطلب. وقيل إن قائل هذا البيت هو أحد المسلمين، وبعد هذا البيت :
...... تعاطوا برجم الغيب زوج نبيّهم وسخطة ذي العرش الكريم فأترحوا
وآذوا رسول الله فيها فجللّوا مخازي تبقى عمّموها وفضّحوا
وصبّت عليهم محصداتٌ كانها شآبيب قطّرٍ من ذرى المزن تسفح
انظر السيرة النبوية، ص ١٢٢٦ / الموسوعة الشعرية، ونهاية الأرب ص٩٦٦٨ / الموسوعة الشعرية
(٥) النور ١١
(٦) كتبت عبيد الله.