وقيل(١): أول من بدأ بالخط العربي ثمانية رجال، وهم ملوك مدين أسماؤهم : أبجد، هوّز، إلى آخره(٢)، حكاه عروة بن الزبير(٣) - رضي الله عنه -.
وهذا القول إنما يجري على القول بأن هذه الحروف أسماء الملوك ؛ لأن في هذه الحروف(٤)عند أهل العلم ثلاثة أقوال :-
قيل : هي أسماء الملوك، وقيل : هي أسماء الحروف، وقيل : هي أسماء الشياطين.
قال محمد بن سحنون(٥): "هي أسماء الشياطين ألقوها على ألسنة العرب في الجاهلية فكتبوها".
وأما لماذا لم يكتب النبي - ﷺ - (٦)، فقيل : لئلا يظن أنه صنّف القرآن، لقوله تعالى :﴿ وَلاَ تَخُطُّهُ؟بِيَمِينِكَ إِذًا لاَّرْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ﴾(٧).
وقيل : لأنه بعث لتبيض السوداء لا لتسويد البياض، وقيل غير ذلك.
انظر كنز اليواقيت(٨).
(١) انظر الإتقان، ٢ : ١٦٦.
(٢) والتتمة : حطي، كلمن، صعفض، قرست، تخذ، ضغش، وهي ثمانية وعشرون حرفا.
(٣) هو أبو عبد الله، عروة بن الزبير بن العوام، المدني، تابعي. ولد سنة ٢٢ هـ. وردت الرواية عنه في
حروف القرآن وروى عن أبويه وعائشة، وروى عنه أولاده والزهري، وغيرهم. توفي سنة ٩٣ هـ،
وقيل سنة ٩٥ هـ.
انظر : غاية النهاية، ١ : ٥١١، رقم ٢١١٤، الإصابة، ٢ : ٤٧٧، رقم ٥٥٢١، الأعلام، ٤: ٢٢٦.
(٤) ١٠) في جـ :" هذه الأحرف.... ".
(٥) ١١) كتاب آداب المعلمين، لمحمد بن سحنون، تحقيق حسن حسني عبد الوهاب، مراجعة وتعليق : محمد
العروسي، ص ١٣٤، ط٢، دار الكتب الشرقية، تونس، ١٩٧٢ م.
(٦) ١٢) في جـ، ز :" عليه السلام ".
(٧) ١٣) سورة العنكبوت، من الآية ٤٨.
(٨) ١٤) ورد في تفسير القرطبي أن القاضي أبا الوليد الباجي ومن تبعه، قالوا : أن الرسول - ﷺ - كتب يوم
الحديبية وقد بنوا كلامهم هذا على أحاديث أكثرها وارد من طريق الآحاد. فالمسألة فيها خلاف بين العلماء.
ثم قال القرطبي :" الصحيح في هذا الباب أنه ما كتب ولا حرفا واحدا وإنما أمر من يكتب ".
انظر : الجامع لأحكام القرآن، ١٣ : ٣٥٢، ٣٥٣، تفسير ابن كثير، ٣ : ٤١٨.
(٢) والتتمة : حطي، كلمن، صعفض، قرست، تخذ، ضغش، وهي ثمانية وعشرون حرفا.
(٣) هو أبو عبد الله، عروة بن الزبير بن العوام، المدني، تابعي. ولد سنة ٢٢ هـ. وردت الرواية عنه في
حروف القرآن وروى عن أبويه وعائشة، وروى عنه أولاده والزهري، وغيرهم. توفي سنة ٩٣ هـ،
وقيل سنة ٩٥ هـ.
انظر : غاية النهاية، ١ : ٥١١، رقم ٢١١٤، الإصابة، ٢ : ٤٧٧، رقم ٥٥٢١، الأعلام، ٤: ٢٢٦.
(٤) ١٠) في جـ :" هذه الأحرف.... ".
(٥) ١١) كتاب آداب المعلمين، لمحمد بن سحنون، تحقيق حسن حسني عبد الوهاب، مراجعة وتعليق : محمد
العروسي، ص ١٣٤، ط٢، دار الكتب الشرقية، تونس، ١٩٧٢ م.
(٦) ١٢) في جـ، ز :" عليه السلام ".
(٧) ١٣) سورة العنكبوت، من الآية ٤٨.
(٨) ١٤) ورد في تفسير القرطبي أن القاضي أبا الوليد الباجي ومن تبعه، قالوا : أن الرسول - ﷺ - كتب يوم
الحديبية وقد بنوا كلامهم هذا على أحاديث أكثرها وارد من طريق الآحاد. فالمسألة فيها خلاف بين العلماء.
ثم قال القرطبي :" الصحيح في هذا الباب أنه ما كتب ولا حرفا واحدا وإنما أمر من يكتب ".
انظر : الجامع لأحكام القرآن، ١٣ : ٣٥٢، ٣٥٣، تفسير ابن كثير، ٣ : ٤١٨.