وتوالى التأليف في موضوع الرسم القرآني في أواخر القرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر الميلادي، اعتمد أغلبها على القصيدتين الرائدتين في الرسم : العقيلة، ومورد الظمآن(١).
الفصل الأول
المصنِف والمَتن
وفيه مبحثان :
المبحث الأول : المصنف "صاحب المنظومة ".
أ- عصره.
ب - حياته، واشتملت على :
١- اسمه ونسبه.
٢- نشأته وتعلمه.
٣- شيوخه وتلاميذه.
٤- مكانته العلمية وثناء العلماء عليه.
٥- آثاره العلمية.
٦- وفاته.
المبحث الثاني : مورد الظمآن " المتن ".
أ- التعريف بمورد الظمآن واهتمام العلماء به.
ب- منهجه واصطلاحاته.
جـ- الشروح على مورد الظمآن.
المبحث الأول : المصنف
أ- عصره.
في القرن الثامن الهجري الذي عاش فيه العلامة أبو عبد الله محمد بن محمد الشريشي الشهير بالخراز، كانت مدينة فاس العاصمة السياسية لدولة بني مرين.
فقد قسم المرينيون دولتهم إلى أقاليم تُدار بواسطة عمّال يعينهم السلاطين بأنفسهم من هذه الأقاليم :
فاس، سلا ونواحيها، مراكش وجميع بلاد السوس، مكناسة ونواحيها، رباط تازي ونواحيها، وغيرها(٢).
أما الناحية الفكرية، فقد شهد المغرب الأقصى في عهد المرينيين نشاطا كبيرا خلافا لما كان عليه في عهد الموحدين(٣).

(١) ١١) من تلك المصنفات كتاب :" إرشاد القراء والكاتبين إلى معرفة رسم الكتاب المبين" لأبي عبيد رضوان بن
محمد المعروف بالمخللاتي، وكتاب :" سمير الطالبين في رسم وضبط الكتاب المبين " للشيخ علي محمد
الضباع، وغيرهما.
(٢) انظر تاريخ المغرب الإسلامي في العصر المريني، للدكتور محمد عيسى الحريري، ص ١٠١، ط٢،
دار القلم للنشر والتوزيع، الكويت.
(٣) انظر المغرب عبر التاريخ – عرض لأحداث المغرب وتطوراته في الميادين السياسية والدينية
والاجتماعية والعمرانية والفكرية منذ ما قبل الإسلام إلى العصر الحاضر – لإبراهيم حركات، ٢ : ١٤١،
ط٢، دار الرشاد الحديثة – الدار البيضاء – المغرب، ١٩٨٤ م.


الصفحة التالية
Icon