وغير ذلك من التعوذات، لأنه رآه - عليه السلام - يعوذ بها الحسن(١)والحسين(٢)، وغيرهما من الناس، كما يعوذهما بغير المعوذتين من التعوذات، فظن أنهما كسائر التعوذات، وانفرد بهذا كما انفرد بالتطبيق، وهو جمع اليدين بين الركبتين في الركوع ".
السؤال التاسع : لأي شيء أثبت أبيّ بن كعب(٣)في مصحفه القنوت وجعله في مصحفه ؟ مع أنه ليس من القرآن، مع أنه لم يكن في مصحف عثمان بإجماع.
فأجاب عنه أبو محمد بن قتيبة في كتاب تأويل المشكل، فقال(٤): إنما أثبته في مصحفه ظنًّا منه أنه عنده من القرآن، لأنه لما رءا النبي - عليه السلام - يدعو بها في الصلاة على الدوام ظن أنه من القرآن، وقد انفرد بهذا، وهو مردود عليه بالإجماع.
السؤال العاشر : ما معنى قول عثمان ناظرا في المصحف بعد كماله ؟ فقال في المصحف : لحن ستقيمه [العرب](٥)بألسنتها، إذ لا يجوز [على](٦)عثمان أن يرى خطأً في المصحف، فيتركه على حاله.
ففي الجواب عن هذا ثلاثة أقوال :
انظر الإصابة، ١ : ٣٢٨
(٢) الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي. ولد في المدينة المنورة ونشأ في بيت النبوة.
توفي سنة٦١ هـ. انظر الإصابة، ١ : ٣٣٢.
(٣) هو أبيّّ بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار، أبو المنذر الأنصاري،
عرض القرآن على النبي - ﷺ -، أخذ عنه القراءة : ابن عباس وأبو هريرة وعبد الله بن السايب، وغيرهم.
شهد بدرا، وقد قال النبي - ﷺ - فيه :" أقرؤهم للقرآن ". توفي سنة ٢٠ هـ.
انظر : معرفة القراء، ص ١٣، ١٤، غاية النهاية، ١ : ٣١، رقم ١٣١.
(٤) انظر تأويل مشكل القرآن، ص ٣٤.
(٥) ساقطة من :" جـ ".
(٦) ساقطة من :" جـ ".