ونسبه : الأموي الشريشي. قال الشوشاوي :" وهو أموي النسب، أي من بني أمية "(١). والشريشي : نسبة إلى مدينة بالعدوة الأندلسية، يقال لها "شريش"(٢).
وشهرته الخراز، جاء هذا الاسم من كونه كانت حرفته الخرازة(٣).
٢- نشأته وتعلمه :
في المصادر التي اطلعت عليها لم أجد من يشير إلى تاريخ ميلاده.
وقد أشار ابن آجطا إلى ذلك بقوله :" وأما مولده ووفاته فلم أقف على تحقيق ذلك ولا رأيته عند من يوثق به "(٤).
أما عن نشأته، فقد نشأ ببلاد الأندلس، وبما أنه اشتغل في حرفة الخرازة، فطلبه للعلم لم يكن مبكّرا، وقد سكن مدينة فاس، ولعله انتقل إليها وهو صغير، لنزوح أكثر أهل شريش إلى المغرب عندما سقطت في يد الأسبان سنة ٦٦٢ هـ(٥).
٣- شيوخه وتلاميذه :
أولا : شيوخه :
من أسباب نبوغه وتألقه إدراكه لشيوخ أجلاء وأئمة أكابر في القراءة والضبط وعلم العربية، منهم :
– الشيخ أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحق الأنصاري المعروف بابن القصاب المتوفى سنة ٦٩٠ هـ، صاحب أول مدرسة فنية اهتمت بقراءة نافع(٦).
(٢) انظر فتح المنان المروي مورد الظمآن، ورقة ٢، مخطوط محفوظ في جامعة قاريونس، برقم "٣١٣".
(٣) انظر القراءات والقراء بالمغرب، لسعيد إعراب، ص ٣٤، ط١، دار الغرب الإسلامي، ١٩٩٠ م.
(٤) التبيان في شرح مورد الظمآن لابن آجطا، ورقة ٤، مخطوط محفوظ في الخزانة الحسنية، برقم "٤٧٠٢"
(٥) انظر القراءات والقراء بالمغرب، ص ٣٤.
(٦) انظر : غاية النهاية، ٢ : ٢٠٤، قراءة الإمام نافع عند المغاربة من رواية أبي سعيد ورش – مقوماتها
البنائية ومدارسها الأدائية إلى نهاية القرن العاشر الهجري، لعبد الهادي حميتو، ٢ : ٣٣٧، منشورات
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، المملكة المغربية، طبعة ٢٠٠٣ م.