)(١)، وطوافه سبعة أشواط، ودرجات النخيل سبعة، وأبواب الجنة سبعة على قول بعضهم، والمشهور ثمانية أبواب، وأبواب النار سبعة، وأصناف الملائكة سبعة كل سماء بصنف(٢)، وعمر الدنيا سبعة أيام من أيام الآخرة وغير ذلك من ذوات الأسابيع.
وقيل : إنما نزل القرآن على هذا العدد دون غيره من الأعداد ؛ لأن القرآن نزل من سبعة أبواب، والدليل على هذا قول عبد الله بن مسعود(٣) - رضي الله عنه - :" نزلت الكتب كلها من باب واحد ونزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف ".
السؤال العشرون : ما المراد بالأحرف السبعة(٤)التي نزل بها القرآن المذكور في قوله - عليه السلام - :(( نزل القرآن على سبعة أحرف كلها كاف شاف، فاقرءوا كيف شئتم ))(٥)؟
فاختلف العلماء في هذه الأحرف(٦)

(١) أخرجه البخاري ومسلم عن ابن عباس بلفظ :" أمرت أن أسجد على سبعة أعظم، على الجبهة واليدين
والركبتين، وأطراف القدمين، ولا نكفت الثياب والشعر ".
صحيح البخاري، كتاب الأذان، باب السجود على الأنف، ١ : ١٩٦، حديث ٨١٢،
صحيح مسلم، باب أعضاء السجود والنهي عن كف الشعر والثوب وعقص الرأس في الصلاة، ١ : ٣٥٤
حديث ٤٩٠.
(٢) في جـ :" بصنفها ".
(٣) قال ابن عبد البر : وهو حديث عند أهل العلم لا يثبت، ومجمع على ضعفه.
انظر التمهيد لابن عبد البر، تحقيق : مصطفى بن أحمد العلوي، ومحمد عبد الكبير البكر، ٨ : ٢٧٥،
وزارة عموم الأوقاف والشؤون الإسلامية، المغرب.
(٤) في جـ :" بالسبعة الأحرف ".
(٥) سبق تخريجه، ص ٧٠.
(٦) قال ابن الجزري :" وأما المقصود بهذه السبعة، فقد اختلف العلماء في ذلك، مع إجماعهم على أنه
ليس المقصود أن يكون الحرف الواحد يقرأ على سبعة أوجه، إذ لا يوجد ذلك إلا في كلمات يسيرة، نحو :
﴿ أُفٍّ ﴾، ﴿ جِبْرِيلَ ﴾، ﴿ أَرْجِهِ ﴾.
النشر، ١ : ٢٤.
وفي حاشية ز :" بل انتهت الأقوال في ذلك إلى نيف وثمانين قولا ".


الصفحة التالية
Icon