٤- مكانته العلمية وثناء العلماء عليه :
جهود الخراز في التعليم وتكريس حياته لخدمة القرآن الكريم، جعلته يتبوأ مكانة رفيعة عند العلماء، ومؤلفاته الجليلة هي مصدر شهرته، والتي من أشهرها أرجوزة مورد الظمآن.
وصفه الشارح الأول بقوله :" وكان إماما في مقرأ نافع مقدما فيه لا غير، إماما في الضبط عارفا بعلله وأصوله "(١).
وقد وصفه الصنهاجي بـ :" الأستاذ المحقق المقرئ المعلم للكتاب العزيز "(٢).
وقال عنه ابن الجزري بأنه :" إمام كامل، مقرئ متأخر "(٣).
وأثنى عليه الإمام الشوشاوي بقوله :" كان مفتوح البصيرة في التأليف "(٤).
ونعته عبد الله كنون بقوله :" كان إمام القراء بفاس "(٥).
كما وصفه المارغني بقوله :" الشيخ الإمام، صاحب العلوم الرفيعة والمؤلفات البديعة "(٦).
وقال فيه محمد مخلوف :" الإمام الفقيه العمدة الأستاذ الفاضل القدوة "(٧).
٥- آثاره العلمية :
خلّف الإمام الخراز – رحمه الله – آثارا قيّمة في علوم القرآن وغيرها من العلوم
قال ابن عاشر :" وله تواليف – رحمه الله – من أجلّها هذا النظم، وله نظم في الضبط سماه عمدة البيان، وله تأليف في الرسم مثل :"مورد الظمآن" منثور لا منظوم، وله شرح على الحصرية، وله شرح على البرية مشهور معروف عند الناس "، ثم ذكر بعد ذلك شرح العقيلة، وقال :" وقد رأيت لبعض الشيوخ النقل عنه لكن لم أعثر عليه "(٨)، وعلى هذا تكون مؤلفاته على النحو التالي :
(٢) الدرر الحسان في اختصار كتاب التبيان في شرح مورد الظمآن للصنهاجي، ورقه : ١، مخطوط محفوظ
في مركز جهاد الليبيين، برقم "٦٤".
(٣) غاية النهاية، ٢ : ٢٧٣.
(٤) تنبيه العطشان، ص ٦١.
(٥) النبوغ المغربي، ١ : ٢١٩.
(٦) دليل الحيران، ص ٥.
(٧) شجرة النور الزكية، ١ : ٣٠٩.
(٨) انظر فتح المنان المروي بمورد الظمآن، ورقة ٣.