قوله :(( عترتي )) العِترة بكسر العين وسكون التاء المهملة، قيل : أهل بيته، وقيل : بنو عبد المطلب(١).
وقوله - عليه السلام - :(( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ ))(٢).
وقال - عليه السلام - :(( من أحب أبا بكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله، ومن أحب عليّا فقد استمسك بالعروة الوثقى ))(٣).
ولقد أحسن الشاعر قائلا(٤):
أَجَلُّ مَا قَدَّمَ الإِنْسَانُ مِنْ عَمَلٍ يَرْجُو بِهِ الأَجْرَ فِي سِرٍّ وَفِي عَلَنِ
حب الإمَامِ أَبِي بَكْرٍ وَصَاحِبِهُ وَحُبُّ عُثْمَانَ وَالْمَوْلَى أَبِي الْحَسَنِ
ومثال ما جاء في عموم الصحابة، قوله - عليه السلام - :(( أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ))(٥)، وقوله - عليه السلام - :(( أصحابي كالملح للطعام فإذا ذهب الملح فسد الطعام ))(٦)،

(١) وقيل عترة النبي - ﷺ - : أهل بيته الأقربون والأبعدون منهم.
انظر لسان العرب، ٤ : ٥٣٨، " عتر ".
(٢) سبق تخرجه، ص ٧٨.
(٣) روى محمد بن مقاتل العبادي بسنده عن أيوب السختياني، يقول :" من أحب أبا بكر فقد أقام الدين، ومن
أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله، ومن أحب عليا فقد استمسك بالعروة
الوثقى ومَنْ أحسن القول في أصحاب رسول الله - ﷺ - فقد برئ من النفاق ".
كتاب الثقات، لمحمد بن حبان البستي، تحقيق السيد شرف الدين أحمد، ٩ : ٨٧، ط١، دار الفكر،
بيروت، ١٩٧٥م.
(٤) لم أعثر على هذه الأبيات.
(٥) سبق تخريجه، ص ١٥٥.
(٦) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، ١٠ : ١٨، بلفظ :" مثل أصحابي كالملح في الطعام "، وقال :"رواه
أبو يعلى والبزار بنحوه، وفيه إسماعيل بن مسلم وهو ضعيف".


الصفحة التالية
Icon