الإعراب : قوله :(( وخبر )) الواو حرف عطف، (( خبر )) مبتدأ خبره محذوف دلّ عليه ما قبله، تقديره : ومنهن خبر، فخبره جار ومجرور متعلق بالثبوت والاستقرار، قوله :(( جاء )) [فعل](١)ماض، (( على العموم )) جار ومجرور متعلق بـ (( جاء ))، وقوله :(( وهو )) مبتدأ، (( أصحابي )) مبتدأ ثان، ومضاف إليه، وهو ياء المتكلم(٢)، وقوله :(( كالنجوم )) الكاف لتشبيه ومعناها مثل، وقوله :(( النجوم )) مضاف إليه، أضيف إليه كاف التشبيه، وقوله :(( كالنجوم )) هو خبر المبتدأ الثاني وهذا المبتدأ الثاني مع خبره هو خبر المبتدأ الأول. ثم قال :
[١٧] وَمَالِكٌ حَضَّ عَلَى الإتِّبَاعِ **** لِفِعْلِهِمْ وَتَرْكِ الابْتِدَاعِ
لمّا استدلّ الناظم على وجوب الاقتداء بالصحابة بقول النبي - عليه السلام -، أراد أن يستدل – أيضا – بقول مالك(٣) - رضي الله عنه -، لأنه إمام الأئمة، وإمام المدينة، وشيخ الطريقة، وإمام الحقيقة، وقد جمع بين الفقه والحديث والقياس، بخلاف غيره من الأئمة الأربعة، لأن الشافعي(٤)إمام في الفقه، وأبو حنيفة(٥)إمام في القياس، وأحمد بن حنبل(٦)إمام في الحديث، ومالك - رضي الله عنه - إمام في الثلاثة.

(١) ساقطة من :" جـ ".
(٢) زاد في جـ :" وقوله :((كالنجوم)) الكاف للتشبيه، ومعناها : مثل، وقوله :((النجوم)) مضاف إليه،
أضيف إليه كاف التشبيه ".
(٣) إمام دار الهجرة - رضي الله عنه -، انتشر مذهبه بالحجاز والبصرة، وبإفريقية والمغرب والأندلس.
انظر ترجمته في : الديباج المذهب، ٥٦ – ٧٩، شجرة النور، ١ : ٨٠ – ٨٣، وفيات الأعيان، ٤ : ١٣٥،
رقم ٥٥٠.
(٤) تقدمت ترجمته في ص ٦٥.
(٥) سبق التعريف به في ص ٧٥.
(٦) تقدمت ترجمته في ص ٧٢.


الصفحة التالية
Icon