تسكينه تخفيفا، كرسل، وكتب، ولا يجوز هنا في النظم إلا إسكان الحاء لضرورة الوزن.
قوله :(( والألواح )) جمع لوح.
قوله :(( للبيان )) هذا علّة جواز النقط للصبيان في صحفهم وألواحهم، وهي البيان ؛ لأن [الصبيان](١)لا يفهمون المرفوع والمنصوب والمخفوض والمجزوم، وما في معنى ذلك، إلا بنقط وتشكيل. فمن أجل ذلك أباح لهم مالك ذلك.
واعترض قوله :(( للصبيان )) بأن قيل : مفهومه أنه لا يجوز للكبار في الصحف الصغار التي يتعلمون فيها وفي ألواحهم، مع أن العلّة في الصغار والكبار هاهنا واحدة وهي البيان.
أجيب عن هذا بأن قيل : لا اعتراض على الناظم في هذا، لأنه اتبع [في هذا](٢)مالكا - رضي الله عنه -، لأنه أجاب السائل الذي سأله بإجازته في المصاحف الصغار التي يتعلم منها الصبيان، وفي ألواحهم.
وأجاب بعضهم عن هذا بأن قال : قوله :(( للصبيان )) يقتضي أن المقصود المتعلم سواء كان صغيرا أو كبيرا فيؤخذ من التعليل بالبيان : أن تشكيل المصحف جائز في المصاحف الصغار وفي الألواح، سواء كان ذلك للصغار أو للكبار.
(٢) ساقطة من :" جـ ".