واعتُرض قوله :(( بهذا الرَّجز )) من جهة العروض بأن قيل : ظاهر كلامه يقتضي أن كتابه هذا كله من بحر الرَّجز، وليس الأمر كذلك، لأنه أتى في هذا الكتاب بأبيات من السريع، والسريع خلاف الرَّجز، ومن ذلك قوله بعد هذا :(( أثبته وجاء ربانيون عنه بحذف مع ربانيين ))، لأن هذا هو الضرب الموقوف من السريع
أجيب عنه بأن قيل : المراد بالرَّجز هاهنا : الرَّجز في اللغة، [ لأن الرَّجز في اللغة](١): هو الشعر الذي تقاصرت أجزاؤه، ولذلك يقولون : قال الراجز.
الإعراب :(( فجئت ))(٢)حرف عطف، وفعل ماض، وفاعل، قوله :((في ذاك)) جار ومجرور، متعلق بـ (( جئت ))، والكاف حرف خطاب، قوله :(( بهذا))(٣)جار ومجرور، متعلق بـ (( جئت )) أيضا، (( الرَّجز )) نعت لـ (( هذا ))، قوله :((لخصّت)) ماض، وفاعل، قوله :(( منهن )) متعلق بـ (( لخّصت ))، وقوله :(( بلفظ )) جار ومجرور، متعلق بحال محذوفة، تقديره : مصحوبا بلفظ موجز، قوله :(( موجز)) نعت للفظ، قوله :(( لخّصت منهن بلفظ موجز )) هذه الجملة في موضع الحال، أي حالة كون هذا الرَّجز ملخصّا موجزا، ويصح أن تكون في موضع الحال من التاء في :(( فجئت ))، تقديره :[فجئت](٤)به حالة كونه ملخّصا(٥)موجزا. ثم قال :
[٢٦] وَفْقَ قِرَاءَةِ أَبِي رُوَيْمِ **** الْمَدَنِيِّ ابْنِ أَبِي نُعَيْمِ
(٢) في جـ :" قوله فجئت ".
(٣) في جـ :" بهذا الرَّجز ".
(٤) ساقطة من :" جـ ".
(٥) في جـ :" ملخصّا له ".