ثم قال :
[٣٥] مُنَوَّعًا يَكُونُ أًوْ مُتَّحِدَا **** وَغَيْرُ ذَا جِئْتُ بِهِ مُقَيَّدَا
ذكر في هذا البيت : أن ذلك اللفظ المتكرّر المحذوف في جميع القرآن، سواء كان متحد اللفظ أو منوع اللفظ، إذ هو على قسمين : متحد(١)، ومنوع.
ومعنى المتحد : أن يكون اللفظ في جميع القرآن على صورة واحدة من غير زيادة في أوله، ولا في آخره.
مثاله :﴿ بَاخِعٌ ﴾(٢)، و ﴿ عَاصِمَ ﴾(٣)، و ﴿ صَلْصَالٍ ﴾(٤)، و ﴿ غَضْبَانَ ﴾(٥).
ومعنى المنوع : أن يكون اللفظ على صورة مختلفة، إما بالزيادة في أوله، كالألف واللام، أو بالزيادة في آخره، كاتصال الضمير به(٦).

(١) في جـ :" متحدا ".
(٢) كما في قوله تعالى :﴿ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى ءَاثَارِهِمْ....... ﴾، سورة الكهف، من الآية ٦.
(٣) مثل قوله تعالى :﴿.... مَّا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِنْ عَاصِمٍ....... ﴾، سورة يونس، من الآية ٢٧.
(٤) كقوله تعالى :﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴾، سورة الحجر، الآية ٦.
(٥) كما في قوله تعالى :﴿ وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ؟ غَضْبَانَ أَسِفًا..... ﴾، سورة الأعراف، من الآية ١٥٠.
(٦) ورد في حاشية النسخة ز :" قال بعضهم : المنوع : تدخله الزيادة واللفظ واحد ".


الصفحة التالية
Icon