٣٩] وَأَذْكُرُ الَّتِي بِهِنَّ انْفَرَدَا **** لَدَى الْعَقِيلَةِ عَلَى مَا وَرَدَا
ذكر في هذا البيت : أنه يذكر المواضع التي زادها أبو القاسم الشاطبي على ما في المقنع، وقد نبّه على هذا(١)قبل في قوله(٢): (( والشاطبي جاء في العقيلة به وزاد أحرفا قليلة ))، وقد تقدّم هناك أن تلك المواضع التي زادها الشاطبي على ما في المقنع هي ستة مواضع وقد تقدّمت.
وقوله :(( وأذكر التي بهن انفردا ))، أي وأذكر في هذا الرَّجز المواضع [ أو الكلمات أو الألفاظ ](٣)التي انفرد بهن صاحب العقيلة عن أبي عمرو الداني [وغيره](٤)، والفاعل بـ (( انفرد )) هو الشاطبي المتقدّم في قوله أولا :(( والشاطبي جاء في العقيلة )) البيت، والألف في قوله :(( انفردا )) وفي قوله :(( وردا )) ألف الصلة لإطلاق القافية.
وقوله :(( لدى العقيلة على ما وردا ))، فـ (( لدى )) هاهنا بمعنى في، كقوله تعالى :﴿ لَدَى الْحَنَاجِرِ ﴾(٥)، أي : في الحناجر.
وقوله :(( على ما وردا ))، أي : أذكر ذلك(٦)على الوجه الذي ورد في العقيلة.
الإعراب : قوله :(( وأذكر )) حرف عطف و مضارع(٧)، قوله :(( التي )) مفعول، قوله :(( بهن )) جار ومجرور متعلق بـ (( انفردا ))، قوله :(( انفردا )) ماض، وقوله :(( لدى)) ظرف، (( العقيلة )) مخفوض بالظرف [ تعلق الظرف بحال محذوفة من الضمير المجرور في قوله :(( بهن ))، تقديره : انفرد بهن كائنة في العقيلة، والعامل في الحال (( انفرد )) ](٨).
(٢) انظر تنبيه العطشان، ص ١٧٦.
(٣) ما بين المعقوفين سقط من :" جـ ".
(٤) ساقطة من :" جـ ".
(٥) سورة غافر، من الآية ١٧.
(٦) في جـ :" أي أذكر ذلك ".
(٧) في جـ :" وفعل مضارع ".
(٨) ما بين المعقوفين سقط من :" جـ ".