وأما تسميتها بأساس القرآن، فلقوله - عليه السلام - :(( أساس الكتب القرآن، وأساس القرآن فاتحة الكتاب ))(١).
وأما تسميتها بسورة السؤال : فلأن الله – تبارك وتعالى – علّم فيها أدب السؤال، وهو تقديم الثناء على الدعاء(٢).
وأما تسميتها بسورة الصلاة : فلأن الصلاة لا تصح إلا بها، ولا تصح بغيرها من السور، لقوله - عليه السلام - :(( كل صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ))(٣).
انتهى المطلب السابع، وهو أسماء فاتحة الكتاب.
وأما الحروف التي تحذف عند أهل الرسم، فهي ثلاثة أحرف : الألف والياء والواو، [وهي الحروف التي تزاد – أيضا – في الرسم، وهي الحروف التي يقال لها حروف العلّة ](٤)، وهي التي يقال لها حروف المد واللين.
وأما علّة حذف هذه الحروف من الرسم دون غيرها، فلثلاثة أوجه :
أحدها : أن هذه الحروف إذا حذفت يبقى ما يدلّ عليها، وهو الحركات التي قبلها بخلاف غيرها من الحروف، فإذا حذفت لا يبقى ما يدلّ عليها.
انظر : الجامع لأحكام القرآن، ١ : ١١٣، تفسير ابن كثير، ١ : ٩.
(٢) أورد السيوطي سبب تسميتها بسورة السؤال، قائلا :" قال المرسي : لأن فيها أدب السؤال، لأنها بدأت
بالثنا قبله ". الإتقان، ١ : ٥٤.
(٣) أخرجه : مالك في الموطأ عن أبي هريرة، باب القراءة خلف الإمام فيما لا يجهر فيه بالقراءة، ص ٨٥
بلفظ :" من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج "، والترمذي في باب ومن سورة الفاتحة،
٥ : ٢٠١، ٢٩٥٣، وابن ماجة، ١ : ٢٧٤، حديث ٨٤٠، عن عائشة، وبآخره :" بأم الكتاب فهي خداج "
(٤) ما بين المعقوفين سقط من :" ز ".