الرَّحِيمِ }(١)، وقوله تعالى في سورة هود :﴿ بِسْمِ اللهِ مُجْرَااهَا وَمُرْسَاهَا ﴾(٢)وليس الأمر كذلك، بل يحذف الألف من هذا اللفظ مطلقا.
أجيب عن هذا : بأن المراد بالاسم هاهنا اللفظة أو الكلمة، تقديره : في الحذف في لفظة الله، أو في كلمة الله.
الإعراب : قوله :(( كذاك )) الكاف للتشبيه(٣)و (( ذا )) للإشارة، والكاف للخطاب ومعود الإشارة هو الحذف المتقدّم في ألف الرحمن، أي مثل الحذف في ألف الرحمن و الكاف بمعنى مثل، وهو في موضع الرفع على أنه خبر مبتدأ مضمر، تقديره : وهو كذاك. في البيت تقديم وتأخير، تقديره : لا خلاف بين الأمة في الحذف في اسم الله واللهم كذاك، أي مثل ذلك، أي مثل الحذف المتقدّم في ألف الرحمن، وقوله :(( لا خلاف )) ((لا)) تبرئة، و (( خلاف )) اسمها مبني معها، وفيه ثلاثة أسولة : لم بني ؟، ولم بني على الحركة ؟، ولم اختصّ بتلك الحركة ؟
إنما بني : لتضمنه معنى حرف الاستغراق وهو " من ".
وبني على الحركة : لتمكّنه في موضع ما.
واختصّ بتلك الحركة : طلبا للتخفيف.
وقوله :(( بين الأمة )) ظرف ومخفوض والعامل فيه محذوف وهو خبر المبتدأ الذي هو اسم (( لا ))، تقديره : لا خلاف ثابت أو مستقرّ بين الأمة، وقوله :(( في الحذف )) متعلق به – أيضا –، وقوله :(( في اسم الله )) [إما متعلق بصفة محذوفة وإما](٤)متعلق بحال محذوفة، تقديره على الصفة : في الحذف الكائن في اسم الله، وتقديره على الحال : في الحذف كائنا في اسم الله، وقوله :(( واللهمه )) معطوف والهاء للسكت والاستراحة. ثم قال :
[٤٧] لِكَثْرَةِ الدَّوْرِ وَالاِسْتِعْمَالِ **** عَلَى لِسَانِ لاَفِظٍ وَتَالِ
(٢) سورة هود، من الآية ٤١.
(٣) في جـ :" الكاف كاف التشبيه ".
(٤) ما بين المعقوفين سقط من :" ز ".