أما استعمالهما في غير القرآن، فهو كثير في اللفظين معا، وأما استعمالهما في القرآن فلفظ ﴿ اللَّهِ ﴾ أكثر من لفظ ﴿ اللَّهُمَّ ﴾، لأن لفظ ﴿ اللَّهِ ﴾ أكثر من لفظ الإحصاء وأعظم من الاستقصاء.
وأما لفظ ﴿ اللَّهُمَّ ﴾، فلم يرد في القرآن إلا في مواضع مخصوصة، وهي قوله تعالى في سورة آل عمران :﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَلِكَ الْمُلْكِ ﴾(١)، [ وقوله تعالى في سورة المائدة :﴿ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآ دَةً مِّنَ السَّمَآءِ ﴾(٢)](٣)، وقوله تعالى في سورة الأنفال :﴿ وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَاذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ ﴾(٤)، وقوله تعالى في سورة يونس :﴿ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَمٌ ﴾(٥)، وقوله تعالى في سورة الزمر :﴿ قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالاْرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ ﴾(٦)
واعترض قوله :(( لكثرة الدور )) بأن قيل : هذا التعليل غير مناسب للحذف في الخط، وإنما هو مناسب للفظ، ولكن اللفظ لم يحذف منه هذا(٧)الألف.
أجيب عنه : بأن هذا من باب حمل الخط على اللفظ(٨).

(١) سورة آل عمران، من الآية ٢٦.
(٢) سورة المائدة، من الآية ١١٦.
(٣) ما بين القوسين المعقوفين سقط من :" جـ ".
(٤) سورة الأنفال، من الآية ٣٢.
(٥) سورة يونس، من الآية ١٠.
(٦) سورة الزمر، من الآية ٤٣.
(٧) في جـ :" هذه ".
(٨) في جـ :" الألفاظ ".


الصفحة التالية
Icon