وقيل : متباينان، وهو مذهب الخليل بن أحمد، فالهمز عنده هو المحققة والنبر هو الهمزة غير المحققة(١).
واعلم أن الهمز في اصطلاح النحاة والقراء له معنيان : يكون مصدرًا لهمزة أهمز همزا، ويكون اسم جنس مفرده همزة، نحو : ثمر ونخل، لأن المفرد ثمرة ونخلة.
وقد بيّن الحافظ أبو عمرو هذا في كتاب المنبهة(٢)، فقال :
وَالْهَمْزُ وَالنَّبْرُ هُمَا لَقْبَانِ لِوَاحِدٍ بِذَاكَ يُعْلَمَانِ
وَقَالَ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالْحُرُوفِ النَّبْرُ تَعْبِيرٌ عَنِ التَخْفِيفِ
لِلْهَمْزِ وَالْهَمْزُ أَشَدُّ مِنْهُ وَالأَوَّلُ الصَّحِيحُ فَالْزَمَنْهُ
وَالْهَمْزُ جَمْعٌ وَهْوَ أَيْضًا مَصْدَرُ وَبَابُهُ التَّحْقِيقُ وَهْوَ الأَكْثَرُ
فِي مَذْهَبِ الْقُرَّاءِ فِي الْمَعْمُولِ مِنَ الرِّوَايَةِ وَفِي الْمَنْقُولِ
قوله(٣): (( من سالم الجمع الذي تكررا [ ما لم يكن شدّد أو إن نبرا](٤)) اعترض هذا البيت بسبعة(٥)اعتراضات :
هل هما سواء أم بينهما فرق ؟ فزعم الخليل أن النبرة دون الهمزة | ومذهب سيبويه – وهو قول الجمهور – |
الدرة الصقيلة، ص ٤٦٢.
(٢) انظر الأرجوزة المنبهة، ص ٢٣٦.
(٣) في جـ :" وقول الناظم ".
(٤) ما بين المعقوفين سقط من :" جـ "، وفيه :" البيت ".
(٥) في جـ :" بستة اعتراضات ".