وقال الحضيكي في طبقاته :" وممن أخذ عنه وتفقه على يده تلميذه : سيدي داود ابن محمد بن عبد الحق التاملي، صاحب أمهات الوثائق "(١).
٤- مكانته العلمية وثناء العلماء عليه :
يعتبر الشوشاوي من صفوة العلماء في عصره، وأحد الأعلام في سوس.
فقد قال عنه الكانوني – وهو يتحدّث عن العلماء الذين نبغوا في هذا العصر – :" الإمام الأصولي المقرئ، ذو التآليف النافعة، منها كتاب الفوائد الجميلة على الآيات الجليلة في علوم القرآن، وتنبيه العطشان على مورد الظمآن في رسم القرآن ورفع النقاب عن تنقيح الشهاب "(٢)، كما أثنى عليه في موضع آخر ووصفه بأنه نظّار، فقال :" الإمام الأستاذ المقرئ النظّار الواصلي، صاحب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب في الأصول "(٣).
كما تقوم شهرته على المؤلفات الجليلة التي خلّفها، وتلقّاها الناس من بعده بالقبول ألف في الأصول، والقراءات، والفقه، والطب، وعلوم القرآن، وبرز في مختلف الفنون، واشتهر في كثير من ميادين المعرفة.
وذكره العلامة المختار السوسي في طليعة الذين اشتهروا بالتأليف في معظم الفنون، وأثنى عليه بأنه انفرد بالتأليف في الطب في القرن التاسع الهجري(٤).
واعتمد السوسيون على بعض مؤلفاته ككتابه :"رفع النقاب عن تنقيح الشهاب" الذي كان بعض علماء سوس لا يدرسون إلا بهذا الكتاب(٥).
وأثنى عليه في المعسول بقوله :" حسين الشوشاوي العلامة الأصولي "(٦).
(٢) آسفي وما إليه قديما وحديثا، لمحمد بن أحمد الكانوني، ص ٩١.
(٣) المصدر نفسه، ص ٢١.
(٤) انظر سوس العالمة، ص ٣٢، وما بعدها.
(٥) المصدر نفسه، ص ٤٣.
(٦) المعسول، ٦ : ١٦٩.