وأما ﴿ التُّرَاثَ ﴾، فأصله : وُراث على وزن ((فُعال))، فقلبت الواو تاء، فصار تراثا، فالتاء فيه أصلية في موضع لام الكلمة، وليست بزائدة.
وأما الألفاظ التي يُتوهّم فيها أنها مفرد وهي جمع سلامة، فهي :﴿ الْمَثُلَتُ ﴾ [ و ﴿ ثُبَاتٍ ﴾، وذلك قوله تعالى :﴿ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلَتُ ﴾(١)، وقوله تعالى :﴿ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ ﴾(٢)](٣).
أما ﴿ الْمَثُلتُ ﴾ فمفرده :((مَثُلة))، ويجوز في مفرده أربعة أوجه :
ضم الميم والثاء، أو ضم الميم وسكون الثاء، أو فتح الميم وسكون الثاء(٤).
وهذه الأوجه الأربعة قرئى(٥)بها في جمع هذا اللفظ(٦)في قوله تعالى :﴿ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلَتُ ﴾، وفي معناه قولان(٧): قيل العقوبات الشديدات، وقيل الأمثال.
(١) سورة الرعد، من الآية ٧.
(٢) سورة النساء، من الآية ٧٠.
(٣) ما بين المعقوفين سقط من " جـ ".
(٤) ذكر في " جـ " الوجه الرابع وهو :" أو فتح الميم وضم التاء "، وهو الصواب، وقد سقط من الأصل.
(٥) قرأ القراء الأربعة عشر ﴿ الْمَثُلتُ ﴾ بفتح الميم وضم التاء، والأوجه الثلاثة الأخرى قرئ بها في الشاذ،
قرأ بضم الميم والتاء ﴿ الْمَثُلتُ ﴾ عيسى بن عمر، وقرأ بسكون التاء وفتح الميم ﴿ الْمَثُلتُ ﴾ وضم الميم
وسكون التاء ﴿ الْمَثُلتُ ﴾ يحيى بن وثاب. انظر مختصر في شواذ القرآن، ص ٧٠.
(٦) في جـ :" هذه الألفاظ ".
(٧) انظر : تفسير الطبري، ١٣ : ١٠٥، الجامع لأحكام القرآن، ٩ : ٢٨٤.
(٢) سورة النساء، من الآية ٧٠.
(٣) ما بين المعقوفين سقط من " جـ ".
(٤) ذكر في " جـ " الوجه الرابع وهو :" أو فتح الميم وضم التاء "، وهو الصواب، وقد سقط من الأصل.
(٥) قرأ القراء الأربعة عشر ﴿ الْمَثُلتُ ﴾ بفتح الميم وضم التاء، والأوجه الثلاثة الأخرى قرئ بها في الشاذ،
قرأ بضم الميم والتاء ﴿ الْمَثُلتُ ﴾ عيسى بن عمر، وقرأ بسكون التاء وفتح الميم ﴿ الْمَثُلتُ ﴾ وضم الميم
وسكون التاء ﴿ الْمَثُلتُ ﴾ يحيى بن وثاب. انظر مختصر في شواذ القرآن، ص ٧٠.
(٦) في جـ :" هذه الألفاظ ".
(٧) انظر : تفسير الطبري، ١٣ : ١٠٥، الجامع لأحكام القرآن، ٩ : ٢٨٤.